بعد أن وجه انتقادات قوية لطريقة تدبير المكتب الوطني للسكك الحديدية، قبل اسبوع، عاد نجيب بوليف اليوم لتقديم وجهة نظر مخالفة تخفف من حدة الانتقادات الموجهة لطريقة تسيير لخليع.
وفي هذا الصدد، اعترف نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل المكلف بالنقل بأن المسافرين المغاربة وغير المغاربة « يعانون » بسبب الاختلالات التي تعرفها خدمات القطارات في المملكة والتي تتسبب فيها ازدياد أعداد المسافرين على متن القطارات، إلا أنه وجد لهذه الاختلالات عذرا في ما اعتبره « انشغال المكتب بالمشاريع الكبرى »، حسب ما جاء على لسانه خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، بعد أن كان قد ارجع الأمر في الأسبوع الماضي إلى سوء التدبير.
هذه المشاريع الكبرى التي ضرب لها الوزير مثالا في العمل على تطوير البنيات التحتية من قبيل علامات التشوير، كانت على حساب الجودة، حسب الوزير الذي أوضح قائلا أن المكتب الوطني للسكك الحديدية « انشغل بالبنية التحتية مما أثر على الجودة »، قبل أن يستدرك أن هذا الأخير تفاعل مع شكاوى المواطنين من ذلك، مستدلا على الأمر بالبلاغ الأخير للمكتب، هذا إلى جانب سعيه إلى الرفع من أعداد المراقبين والمكلفين بالتواصل مع المسافرين والتقنيين.