أعلنت وزارة الصحة أنها ستطلق قريبا عملية « كرامة » من أجل وضع حد للانتهاكات التي تطال الأشخاص والمرضى النفسيين نزلاء « بويا عمر ».
وحسب بيان لوزارة الصحة، فإن عملية « كرامة » هي مبادرة ذات بعد طبي واجتماعي وتنظيمي، حيث سيتم تجنيد طاقم طبي من كافة التخصصات، لاسيما الأطباء النفسانيون والمساعدون الاجتماعيون، من أجل تشخيص الأمراض والمعالجة بما يضمن لهؤلاء المرضى الحق في العلاج، وصيانة كرامتهم سواء بالمنطقة أو نقلهم الى المستشفيات المختصة بحسب نوع الحالة المرضية، وكذا توفير الوسائل اللوجيستيكية من سيارات إسعاف وسيارات تنقل المرضى وأفراد أسرهم .
وأكد البيان أن نزلاء بويا عمر يعيشون في ظروف كارثية ومزرية ولا إنسانية، مشيرة إلى أنهم كلهم يعانون اضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج.
وزير الصحة الحسين الوردي عازم على تسريع الخطوات لإغلاق ضريح “بويا عمر” المعروف بكونه وجهة للمرضى النفسيين في المغرب، حيث أكد أن هذا الأمر سيتم خلال أسبوع او أسبوعين من الآن.
وفي معرض إجابته على أسئلة البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، الثلاثاء، شدد على ضرورة “وضع حد لانتهاكات في حق الاشخاص المصابين باختلالات عقلية وانهاء احتجازهم”، خصوصا في ضريح “بويا عمر”، والذي يحتضن أزيد من 2200 شخص، عاين الوزير منهم 822 مريضا في زياراته المتكررة له “أزيد من 80٪ منهم بدون علاج”.
وتابع الوردي مبرزا أن ظروف عيش المرضى في الضريح المذكورة “مزرية وكارثية و يعانون من معاملة جد قاسية”، قبل أن يردف “بويا عمر سيد مادار والو، والمشكل ليس في الضريح بقدر ما أنه في المباني المحيطة به”، مبرزا أنه تحول إلى “بيزنيس” بالنظر إلى كونه يحقق رقم معاملات سنوي يناهز عشرة ملايين درهم سنويا.
عوامل جعلت الوزير يؤكد على إصراره على أن إغلاق “بويا عمر” سيتم خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، مبرزا أنه تم العمل على إعداد ما يستلزم ذلك تحضير الأسرة والأدوية لاستقبال المرضى في المستشفيات وتوفير سيارات الاسعاف لضمان نقلهم، قبل أن يختم رده على البرلمانيين بالقول “إما أنا ولا بويا عمر!