حفظ المتابعة في حق 12 تلميذا بفاس اتهموا بتمجيد "داعش"

27 مايو 2015 - 14:45

قررت النيابة العامة بابتدائية فاس إخلاء سبيل الاثنى عشر تلميذا، الذين اعتقلوا، الجمعة الماضي، وحفظ مسطرة المتابعة في حقهم، بعد أن جرى توقيفهم لاتهامهم بتنظيم مظاهرة، رددت خلالها شعارات متطرفة تمجد “داعش”.

وقد أكد مصدر أمني مطلع لـ”اليوم24″ أن السلطات الأمنية تلقت اتصالا هاتفيا من مدير ثانوية الإمام علي بوسط مدينة فاس، أخبرهم فيها بأن 12 تلميذا بالمؤسسة حضروا مرتدين “جلاليب بيضاء على الطريقة الأفغانية”، وبعد أن تجمهروا في المكان رددوا عبارات “الله أكبر” ورفعوا شعارات تندد بحكم الإعدام الذي صدر، أخيرا، ضد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مما تسبب في حالة ارتباك وفوضى أمام وداخل الثانوية.

وأضاف المصدر ذاته، أن الشرطة، وبمجرد وصولها إلى الثانوية، استمعت إلى تصريحات المسؤولين عن إدارة الثانوية، قبل أن تعتقل التلاميذ وهم يرتدون الجلاليب، وأنها استمعت إليهم، ثم أمرت أولياء أمورهم بإحضارهم إلى المحكمة الابتدائية لأجل تقديمهم أمام وكيل الملك، أول أمس الاثنين، التي استمعت إلى تصريحاتهم من جديد، حيث مكثوا بها لمدة خمس ساعات، لتقرر النيابة العامة في الأخير إخلاء سبيلهم وحفظ مسطرة المتابعة في حقهم.

في مقابل رواية مدير الثانوية، ذكر أولياء التلاميذ أن المدير تسرّع في توجيه اتهامات خطيرة لهم، مؤكدين أن أبناءهم كانوا يحضرون إلى الدراسة وهم يرتدون سراويل قصيرة (الشورت)، فحذرتهم الإدارة بعد توصلها بملاحظات من قبل الأساتذة، وطالبتهم بارتداء “أزياء محترمة” تناسب فضاء مؤسسة تعليمية، وهددتهم بالحرمان من ولوج قاعات الدرس في حالة عدم الالتزام، مما دفع التلاميذ إلى الاحتجاج عليها بطريقتهم عبر ارتداء الجلاليب البيضاء بدلا عن “الشورت”.

وأضاف أولياء التلاميذ، أن زملاءهم حينما لمحوا التلاميذ الاثنى عشرة وهم يحضرون إلى الثانوية بالجلاليب، تجمهروا حولهم، ورددوا عبارات “الله أكبر” بشكل عفوي، الأمر الذي اعتبرته إدارة الثانوية تمجيدا لـ”داعش” وتضامنا مع مرسي، وغيرها من التلميحات السياسية.

ويأتي حادث التلاميذ الـ12 عقب أسابيع قليلة عن إيداع 7 تلاميذ، اعتقلوا بداية شهر أبريل الماضي، بإصلاحية عبد العزيز بن إدريس بفاس لمدة 6 أشهر، بعد اتهامهم بارتداء جلابيب بيضاء واقتحامهم لقسم أستاذ اللغة العربية بالثانوية التي يدرسون فيها وترديد عبارات تمجد “الجهاد”.

كلمات دلالية

تلاميذ داعش فاس
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي