بعد الجدل الذي أثارته تلاوة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي لأسماء النواب المتغبيبين، ضم رئيس مجلس المستشارين صوته للعلمي، معتبرا أن هذا الغياب من أكبر المخاطر التي يواجهها المغرب.
وشدد بيد الله، خلال ندوة حول « أية استراتيجية وطنية لتدبير المخاطر بالمغرب” نظمها فريقا الأصالة والمعاصرة في البرلمان، اليوم الأربعاء،على خطورة تغيب البرلمانيين عن جلسات المؤسسة التشريعية، معتبرا أن ذلك « من أكبر المخاطر التي يعرفها المغرب »، وذلك في سياق حديثه عن المخاطر التي تواجهها المملكة، والتي أورد من ضمنها الخطاب السياسي قائلا: » نحن مسؤولون عن خطابنا السياسي، إذا كان صالحا فذلك أمر محمود، أما إذا كان طالحا فذلك مصيبة لأنه يحطم كل شيء »، على حد تعبير رئيس الغرفة الثانية في البرلمان.
ويذكر، أن تلاوة رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي، لأسماء البرلمانيين الغائبين عن الجلسات التشريعية، التي تم تخصيصها للتصويت على القوانين التنظيمية، والذين تجاوز عددهم الـ 160 برلمانيا، كانت قد خلقت جدالا ساخنا في مجلس النواب خلال جلسة تشريعية انعقدت الأسبوع الماضي، حيث لم يستسغ عدد كبير من البرلمانيين تلاوة العلمي لأسمائهم كغائبين من دون مبررات مقبولة، والتي أجملها رئيس الغرفة الأولى في الشهادات الطبية والتكليف بمهام برلمانية خارج أرض المغرب، حيث أخذوا الكلمة تباعا لتبرير غيابهم بين من برر غيابه بتكليفه بمهام سياسية أو أخرى تدخل في نطاق الديبلوماسية البرلمانية في الخارج.