احتراق حافلة ضواحي المحمدية والركاب نجوا بأعجوبة

27 مايو 2015 - 19:47

اندلعت، قبل قليل، النيران في حافلة لنقل المسافرين بمدينة المحمدية مخلفة حالة من الرعب والهلع في صفوف الركاب الذين نجوا من الموت بأعجوبة.

وكان على متن الحافلة التي احترقت عن اخرها العشرات من الركاب، الذين دخلوا في حالة هلع وخوف بسبب دخان الحريق المنبعث من المحرك، بحيث أتت السنة النيران التي امتدت في كل مكان على الحافلة بأكملها.

الحافلة المحترقة كانت في طريقها إلى محطة ولاد زيان بالدار البيضاء، قادمة من محطة القامرة بالرباط. وحسب شاهد عيان، فإن الركاب شعروا بارتفاع غريب في درجة الحرارة داخل الحافلة، كما تسربت اليهم رائحة دخان منبعث من الوراء. وتبعا لذلك، طالب الركاب من السائق التوقف لمعاينة حالة العربة، ليكتشفوا دخانا كثيفا يتصاعد من محركها.

هذا وسارع الركاب إلى النزول وهم في حالة خوف، فيما ظلت السنة النيران تمتد الى ان أتت على الحافلة بالكامل.

ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية، في حين احترقت الحافلة بالكامل ولم يبق منها شيء. وقد أعرب الركاب عن أسفهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي آلت إليها الحافلات التي يستعملونها لتنقلاتهم.

يشار إلى أنه تم إخماد الحريق، ولحدود اللحظة تبقى أسباب الحادثة مجهولة في انتظار فتح تحقيقات من طرف السلطات المختصة.

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

محمد برحيلة منذ 9 سنوات

يجب أن لا نستغرب من هذا الحادث , بل يجب أن ننتظر الأسوأ,فعندما لا يقوم مالكو الحافلات بالبحث عن أمهر السائقين الذين يتمتعون بكفاءة عالية في السياقة والميكانيك والخبرة والتجربة العاليتن ,ويتم تسليم حافلة للنقل العمومي للمسافرين لشخص لا يعرف من فنون السياقة إلا إمساك المقود ووضع الأرجل على الدواسات التي توجد أسفل القدميـــن ,والسير بسرعة جنونية,والتسابق على الطرقات قصد جني" الروسيتا والبقشيش ",دون مراقبة أجهزة الحافلة والنظرباستمرار للسبورة الأمامية والتمعن في عقاربها المختلفة. إن السائق المحترف ليس ذاك الذي يحشر أنفه فيما يقوم به مساعده الذي يبيع التذاكر ’بل هو الذي تكون كل حواسه " السمع- البصر- الشم- الادراك كلها مسخرة للحافلة التي تحمل مسافرين أبرياء أدوا ثمن نقلهم لوجهة معينة,ويأملون أن تمر رحلتهم في احسن الظروف ويصلون بسلامة. وأمام هذا الحادث الذي يذكرنا بحادث "حافلة طانطان" الأليم ,يجب أن نذكر المسؤولين من رجال أمن ودرك ومراقبي طرق وغيرهم باتخاذ الاجراءات الاستباقية الضرورية التي من شأنها أن تضع حدا لمثل هذه الحوادث ,مع إخضاع الحافلات لفحص تقني شهري وليس سنوي كما جرت العادة. كما أن السائقين بدورهم يجب أن يخضعوا لدورات تدريبية تحسيسية تؤهلهم لتحمل مسؤولية السياقة.

التالي