-->

بلاتر يتحدى دعوات للاستقالة مع اتساع فضيحة الفيفا

28 مايو 2015 - 22:56

قال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الخميس إن اتهامات الفساد المحيطة بالفيفا جلبت العار والخزي للعبة لكنه رفض بشكل قاطع دعوات للاستقالة بعد الفضيحة.

ومع مواجهة الفيفا لأسوأ أزمة في تاريخه الممتد منذ 111 عاما قال ميشيل بلاتيني اللاعب الفرنسي الدولي السابق والذي يرأس الان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم إنه طلب من بلاتر الاستقالة « والدموع في عيني » لكن الرجل السويسري البالغ عمره 79 عاما رفض.

وأبلغ بلاتيني اللاعب الدولي الفرنسي السابق مؤتمرا صحفيا « قلت..أطلب منك الرحيل لأن صورة الفيفا أصبحت مروعة. قال إنه لا يمكنه الرحيل فجأة. »

وفي كلمته الافتتاحية الجريئة أمام المؤتمر السنوي للفيفا في زوريخ قال بلاتر إن أحداث اليومين الماضيين التي تضمنت القبض على مسؤولين كبار في زوريخ جلبت « العار والخزي » لعالم كرة القدم.

وقال بلاتر – في أول ظهور علني له منذ الأحداث غير العادية أمس الاربعاء التي سببها تحقيق تقوده الولايات المتحدة في مزاعم فساد – إنه لا يوجد مجال « لأي فساد من أي نوع ».

وأضاف بلاتر الذي يسعى لنيل فترة خامسة في رئاسة الفيفا خلال الانتخابات المقررة غدا الجمعة حيث سيكون الأمير الأردني علي بن الحسين منافسه الوحيد « أحداث الأمس ألقت بظلال على كرة القدم والمؤتمر السنوي. »

وفي تجاهل لدعوات وجهت اليه للاستقالة قال بلاتر « أعرف أن العديد من الناس يرون أنني المسؤول في النهاية… (لكن) لا يمكنني مراقبة الجميع طيلة الوقت. اذا أراد الناس ارتكاب مخالفات سيحاولون أيضا اخفائها. »

وقال بلاتيني إن 45 أو 46 عضوا في الاتحاد الاوروبي لكرة القدم سيصوتون للأمير الأردني علي.

لكن بدا أن بلاتر مازال مسيطرا بما يكفي على 209 أعضاء في الفيفا ليضمن الفوز.

وظهر بلاتر واثقا رغم المداهمة التي حدثت فجر الاربعاء من رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية لفندق فخم في زوريخ واحتجاز سبعة من أقوى شخصيات الفيفا مع امكانية ترحيلهم للولايات المتحدة لمواجهة اتهامات فساد.

وعارض السبعة تسليمهم للولايات المتحدة لكن محامين قالوا إن العملية ستكتمل في غضون أشهر.

كما أعلنت السلطات السويسرية أيضا عن فتح تحقيق جنائي في إرساء حق استضافة النسختين المقبلتين من كأس العالم على روسيا عام 2018 وقطر عام 2022.

وقالت السلطات الامريكية إن تسعة من مسؤولي كرة القدم وخمسة مديرين تنفيذيين لوسائل إعلام وتسويق رياضية يواجهون تهم فساد تنطوي على رشى تزيد على 150 مليون دولار.

ونفت قطر وموسكو ارتكاب أي مخالفات في عروض استضافة واحدة من أهم المناسبات الرياضية في العالم واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة اليوم الخميس بمحاولة منع اعادة انتخاب بلاتر.

وقال بوتين « هذه ما هي إلا محاولة سافرة أخرى (من الولايات المتحدة) لمد ولايتها القضائية لدول أخرى » مضيفا أن روسيا ستواصل دعم بلاتر.

وانطلق المؤتمر السنوي للفيفا رسميا مساء الخميس. ويبدأ العمل الجاد صباح الجمعة في هالن شتاديون في زوريخ وهو المكان الذي تم فيه الاعلان في 2010 عن الدول الفائزة باستضافة كأس العالم 2018 و2022 وهي قرارات تقع في قلب الأزمة الحالية للفيفا.

وانقسم عالم كرة القدم فأعلن الاتحادان الآسيوي والافريقي مساندتهما لبلاتر بينما قالت الدول الغربية إنه يجب أن يرحل.

وقال لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا إنه يجب تأجيل الانتخابات في ضوء تحقيق الفساد.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعمه لترشح الأمير علي وقال إن هناك مبررا قويا لتغيير قيادة الفيفا. وكانت بريطانيا طويلا من المنتقدين للفيفا بعد فشلها في استضافة كأس العالم 2018 التي ذهبت إلى روسيا.

ودعا الاسترالي ليس موراي وهو عضو سابق في لجنة القيم بالفيفا بلاتر للاستقالة.

وفي الوقت نفسه بدا رعاة الاتحاد الدولي – الذين ساند العديد منهم الفيفا بقوة رغم نحو 20 عاما من مزاعم الفساد والرشوة – قلقين على نحو غير متوقع من الأحداث التي تفجرت في زوريخ.

وفي بيان شديد اللهجة قالت شركة فيزا لبطاقات الائتمان « من المهم أن يجري الفيفا تغييرات الان. اذا فشل الفيفا في ذلك فاننا أبلغناهم بأننا سنعيد تقييم ارتباطنا بهم. »

وقالت شركة اديداس الالمانية للملابس الرياضية إن الفيفا يجب أن يفعل المزيد لزيادة الشفافية. وقالت انهاوزر-بوش للمشروبات إنها تراقب التطورات عن كثب داخل الفيفا.

وقالت كوكاكولا أحد رعاة الفيفا إن الاتهامات « أضرت بمهمة كأس العالم والمثل التي تقدمها وعبرنا مرارا عن قلقنا إزاء هذه المزاعم

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي