كان لافتا للانتباه رد وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) على قصاصة إخبارية لوكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، عممتها عشية الاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى، وأعادت خلالها التذكير بقضية عبد اللطيف الحموشي، مدير المخابرات الداخلية، والتي كانت سببا مباشرا في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين، بعد أن استدعى القضاء الفرنسي المسؤول المغربي بشأن التحقيق في « مزاعم تعذيب »، الأمر الذي اعتبرته الرباط « خطأ جسيما » وسلوكا لا ينسجم مع الأعراف الدبلوماسية المرعية في مثل هذه الحالات.
الوكالة الرسمية المغربية نقلت تصريحا على لسان الخبير الإعلامي محمد عبد الوهاب العلالي، وهو أستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، الذي قال إن القصاصة التي بثتها (أ ف ب)، في 27 ماي الجاري تحت عنوان: « تحقيقات تهدد المصالحة بين فرنسا والمغرب »، تخدم أجندة جهات لا ترغب في تطوير العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن أهداف هذه القصاصة « لا شك ترتبط بجهات لا ترغب في تطوير العلاقات بين البلدين، خصوصا في الظرفية الحالية التي تتزامن مع انعقاد الاجتماع بين المغرب وفرنسا من مستوى عال ».
وأضاف، أن نشر القصاصة، عشية زيارة الوفد المغربي الرفيع لباريس، يعتبر منحا سلبيا من وكالة أنباء، خصوصا أن المغرب وفرنسا طوقا الأزمة العابرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين في زمن قياسي.
وليست هذه هي المرة التي ترد فيها وكالة المغرب العربي للأنباء، بشكل مباشر، على قصاصة إخبارية لوكالة الأنباء الفرنسية وتصفها بأنها تخدم أهدافا غير بريئة.