أياما قليلة بعد إعلان نتائج الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لهذا العام، خرجت الشبيبة المدرسية تطالب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني رشيد بلمختار بإعادة النظر في تصحيح أوراق بعض المترشحين « المتضررين » من عملية التصحيح.
وراسلت المنظمة المقربة من حزب الاستقلال الوزير بلمختار حول « تدفق العديد من الشكايات لآباء وأولياء التلاميذ المتفوقين، الذين اجتازوا امتحانات الباكلوريا من مختلف المناطق المغربية »، والذين يشتكون فيها من « النقط الهزيلة المحصلة في بعض المواد، والتي لا تعكس مستواهم الحقيقي »، الشيء الذي جعل « عملية التصحيح وإدراج النقط محط شكوك التلاميذ المتضررين ».
واستدلت الشبيبة المدرسية على صدقية شكاوي الأولياء والتلاميذ بقضية التوأم سلمى وسمية، والتي « أثبتت بالملموس إمكانية وقوع أخطاء في تصحيح أوراق الامتحانات ».
وبناء على ذلك، سجلت المنظمة « أسفها الشديد » لما أسمته « عدم تجاوب الوزارة من خلال مؤسساتها النيابية والأكاديمية مع طلبات الآباء والتلاميذ في مراجعة أوراق امتحاناتهم »، والتي « لا تحتمل التأجيل »، خصوصا أن « إعادة تصحيح أوراق الامتحانات المشكوك فيها هي حلقة أساس في مسلسل التدابير الإجرائية لامتحانات الباكلوريا »، يورد المصدر ذاته.
وعلى هذا الأساس، طالبت الشبيبة المدرسية الوزير بـ »الإسراع بإحداث خليات على مستوى الأكاديميات الجهوية لاستقبال التلاميذ المتضررين قصد مراجعة وتصحيح أوراق الامتحانات محط الشكايات »، وذلك « استحضارا لاحتمالات الأخطاء في عملية التصحيح الأولية، واحتراما لمبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين جميع التلاميذ المغاربة ».