أثارت واقعة اعتقال فتاتين في إنزكان بتهمة « الاخلال بالحياء العام »، جدلا كبيرا بين الرأي العام، الذي انشطر إلى قسمين، بين من ينادي بضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت فيما يخص حقوق المرأة، إذ يُشكّل المس بها اعتداءً خطيرا على الحرية، ومن اعتبر أن المغرب بلد إسلامي يتوجب على النساء فيه احترام العادات والتقاليد، وما يمليه علينا الإسلام.

وتعود قصة متابعة الفتاتين إلى حوالي أسبوعين من الآن، بعدما تم توقيفهما في سوق شعبي في إنزكان، نواحي مدينة أكادير، بدعوى ارتدائهما للباس غير لائق، كما أنه من المتوقع مثولهما أمام المحكمة الابتدائية في مدينة أكادير يوم 6 يوليوز المقبل، في وقت تتزايد فيه المطالب بإلغاء متابعتهما. [related_post]

وخرج، مساء أمس الأحد، عدد من المواطنين إلى الساحة المقابلة لمبنى البرلمان في العاصمة الرباط، في وقفة تضامنية مع المتهمتين، اللتين تتابعان بتهمة الإخلال بالحياء العام بسبب لباسهما، أو ما صار يُعرف بقضية « الصايا »، معبرين عن رفضهم التضييق على الحريات الفردية في اختيار اللباس، وألا تكون ممارسة الحقوق جريمة يعاقب عليها القانون.

« اليوم 24″ استقى بعضا من آراء المواطنين، الذين حضروا الوقفة التضامنية، وآخرين مروا فقط من أمام البرلمان.

[youtube id= »vRoKq7lC40k »]