بعد نحو خمس ساعات من المحاكمة قضت جنايات طنجة، في ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء الماضي، بالسجن 20 سنة نافذة، في حق مهاجر مغربي مقيم بهولندا، بعدما وجهت له تهمة «القتل العمد والسرقات المشددة ارتكبت خارج أرض الوطن».
وأفادت مصادر قضائية أن المحاكمة حظيت بمتابعة وفد من الجمعيات المدنية وصحافيين بهولندا، بالإضافة إلى عائلة الضحيتين اللذين قتلهما الجاني، ويُدعى بلحاج حمزة، في العاصمة الهولندية أمستردام.
وكانت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف قد التمست تشديد العقوبة في حق المتهم، والحكم عليه بالمؤبد نظرا إلى ارتكابه لجريمتي قتل، وكذا تورطه في عمليات سرقة استهدفت محلات تجارية بالعاصمة الهولندية.
القتيلان اللذان يتحدر أحدهما من الناظور والآخر من ورززات، كانا على علاقة بالجاني، إذ كانوا يشكلون عصابات تتاجر في المخدرات، لذلك رجحت مصادر قضائية أن تكون عملية القتل هذه، ناتجة عن تصفية حسابات.
وكانت السلطات المغربية قد تلقت معلومات حول سفر الجاني إلى المغرب بعد ارتكابه لهذه الجريمة، وقد نجحت السلطات الهولندية في الوصول إلى هذه المعلومة عن طريق صديقة المتهم بلحاج.
وقد حل الأخير بالمغرب مباشرة بعد ارتكابه لهذه الجريمة، لكن عملية إلقاء القبض عليه استغرقت أكثر من سنتين.
ورغم فراره، فإن السلطات الهولندية ظلت تراقب تحركاته داخل المغرب، وذلك عن طريق صديقته، التي قررت السفر إلى طنجة من أجل زيارته. هنا تحركت السلطات الهولندية وأخبرت نظيرتها المغربية بأن الجاني يمكن أن يتجه إلى مطار طنجة لاستقبال صديقته، والتمست منها إيقافه.
وتمكنت بالفعل شرطة المطار من إلقاء القبض على المتهم، وذلك بموجب صدور مذكرة بحث دولية في حقه، وتقديمه إلى جنايات طنجة.
للإشارة تعود تفاصيل هذه الجريمة إلى سنة 2012، عندما قام أفراد العصابة الذين يقودهم بلحاج بإطلاق الرصاص على شخصين، وأثناء فرارهم من مكان وقوع الجريمة قاما بإطلاق الرصاص أيضا، على عناصر الشرطة، لكن لم يفلحوا في إصابتهم.
وعلمت «أخبار اليوم» من مصدر قضائي أن الجلسة الأولى، في إطار الاستئناف، ستنعقد يوم 13 غشت المقبل، بالقاعة رقم 2 بمحكمة الاستئناف