في تطور جديد لطرق احتجاج بعض الإسلاميين في السجون المغربية، أفادت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن المعتقل الإسلامي معاد البراق قد تم نقله بشكل مستعجل إلى المستشفى في حالة غيبوبة، بعدما أقدم على محاولة شنق نفسه، حيث تم إنقاذه من طرف النزلاء في آخر لحظة، وذلك صبيحة يوم عيد الفطر.
وأوضحت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أن محاولة البراق شنق نفسه جاءت بسبب ما تعرض له من حكرة، حيث قام مدير المؤسسة بالسماح لجميع السجناء بزيارة بعضهم، إلا خمسة منهم كان من بينهم المعتقل الإسلامي معاذ البراق، الذي لم يتحمل هذا الإجراء التعسفي في حقه.
ويذكر، أن ملف معتقلي السلفية الجهادية في المغرب لايزال لم يعرف طريقه إلى الحل.
ويرى حقوقيون أن الاعتقالات التي طالت الإسلاميين بعد 16 ماي 2003، عرفت تجاوزات في حق الكثيرين منهم، الذين تم اعتقالهم عشوائيا.
وكان الملك محمد السادس قد أقر بوقوع تجاوزات بخصوص معتقلي أحداث 16 ماي في حوار له مع « ‘إل باييس » الإسبانية في 16 يناير 2005.
كما كان الملك محمد السادس قد أصدر عفوه عن مجموعة من الرموز السلفية إبان انطلاق حركة 20 فبراير 2011.
ويرى متتبعون أن ملف السلفية الجهادية ينبغي أن يطوى بالافراج عمن لم يثبت في حقهم التورط في أعمال إرهابية، وإقامة حوار مع معتنقي الأفكار المتطرفة لإقناعهم بالعدول عنها.