ثلاثة أحداث اجتمعت في الآونة الأخيرة لتشكل رسالة ابتزاز واضحة من النظام العسكري الحاكم في مصر تجاه المملكة العربية السعودية؛ الأول هو استقبال وفد عن حزب المخلوع علي عبد الله صالح في القاهرة، في الوقت الذي تحارب فيه الرياض قوات صالح المتحالفة مع الحوثيين.
الحدث الثاني هو تنظيم معرض للصور عن آثار الحرب المدمرة في اليمن بالقاهرة من أجل الدعاية المضادة لعاصفة الحزم وإعادة الأمل. أما الحدث الثالث فهو ترحيب الخارجية المصرية بالاتفاق النووي الإيراني والأمريكي، في الوقت الذي أعلنت فيه الرياض انزعاجها من هذا الاتفاق. الرسائل الثلاث رأى فيها المراقبون ابتزازا من النظام المصري للملك سلمان الذي يحاول تغيير موقف الرياض الداعم للانقلاب العسكري على حكم مرسي، بخلاف الملك الراحل عبد الله الذي وقف بالمليارات خلف هذا الانقلاب بتحريض من أبوظبي.