شارلي إبدو.. لا رسوم بعد اليوم عن النبي محمد (ص)

23 يوليو 2015 - 02:00

 

قررت صحيفة «شارلي إبدو»، التي باتت أشهر من نار على علم منذ بضعة شهور، عدم نشر أي رسم من الرسوم الساخرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قرار سيرى فيه المتشددون بداية «توبة نصوح»، بعد الهجوم الدموي على مقر الجريدة في باريس يوم 7 يناير الماضية، الذي أودى بحياة 14 شخصا.
في هذا السياق، أعلن رئيس تحرير الساخرة الفرنسية «لوران سوريسو» قرار الامتناع هذا عبر حوار صحافي أدلى به لمجلة «شتيرن» الألمانية، ونشر في عددها الصادر يوم الأحد الماضي. إذ أكد «سوريسو»، الذي يملك 40 في المائة من أسهم الشركة الناشرة، أن الصحيفة لن تنشر من الآن فصاعدا رسومات مسيئة للنبي مجددا. وأشار «سوريسو» إلى أن امتناع المجلة عن نشر المزيد من الصور المسيئة للرسول محمد، جاء بعد انتهائها من توصيل كل رسائلها المعبرة عن رؤيتها للجمهور. ولفت الأنظار إلى أن الصحيفة حاولت من خلال ذلك ممارسة حقها في النقد، والتعبير عن آرائها بحرية.
واستبعد لوران سوريسو في حواره، أن يكون محررو وفنانو «شارلي إبدو» استهدفوا الدين الإسلامي بسخريتهم من الرسول محمد، مشيرا إلى أنهم حاولوا توصيل رسالة مفادها أن انتقاد الأديان كلها مباح. غير أن رئيس التحرير لم يشر إلى أن اتخاذ القرار قد يكون راجعا إلى خوف من استمرار هجمات المتشددين على الجريدة، على اعتبار أن القرار يأتي بعد ستة أشهر من الهجوم الدموي على مقر الجريدة في باريس.
وقال «سوريسو»، الذي نجا من الموت بعد أن تظاهر بأنه فارق الحياة: «لقد رسمنا النبي محمد دفاعا عن المبدأ القائل إن المرء قادر على رسم ما يريد. إنه مبدأ غريب مع ذلك. ونحن نتطلع إلى أن نمارس الحرية التي لا يجرؤ على ممارستها أحد». وأضاف قائلا: «مازلنا نعتقد أن من حقنا أن ننقد جميع الأديان»، نافيا أن تكون الصحيفة «مهووسة بموضوع الإسلام». وقال في السياق ذاته، إن «الأخطاء التي يُلام عليها الدين الإسلامي هي نفسها الموجودة في الأديان الأخرى».
يشار إلى أن تصريحات «سوريسو» تجد صداها فيما قاله الرسام الفرنسي «رونال لوزيي»، المعروف بلقب «لوز»، خلال أبريل الماضي لمجلة ثقافية فرنسية، بعد استقالته من «شارلي إبدو»: «إن رسم النبي محمد لم يعد يثير اهتمامي». وأضاف حينها موضحا: «لقد تعبت من ذلك، مثلما تعبت من رسم (الرئيس الفرنسي السابق) ساركوزي. لن أقضي حياتي أرسمهما.»
تجدر الإشارة هنا إلى أن صحيفة «شارلي إبدو»، تعرضت في 7 يناير الماضي، لهجوم راح ضحيته 12 شخصا، بعد نشرها رسومات مسيئة للرسول محمد، واتهم الأخوان سعيد وشريف كواتشي بإطلاق النار على صحافيين ورسامين يعملون بالمجلة. وقد روى «سوريسو»، في الحوار ذاته، ما جرى في مقر الصحيفة، قائلا: «عندما انتهى الأمر، حلّ الصمت. لا صوت. ولا شكوى. ولا أنين. عندها أدركت أن أغلبهم ماتوا». وكان من بين الضحايا مدير التحرير «ستيفان شاربونيي»، المعروف باسم «شارب».

شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

الا رسول الله منذ 9 سنوات

القضية فيها ان والا علاش حتى وقع الاعتداء على المجلة وتعاطفو معها الناس وتشهرت وربحت فلوس عاد قررو يتوقفو على الرسوم المسيءة للرسول،هادي راه كانت خطة مدروسة وعلى ودها ضحاو بدياولهم المهم يوصلو للهدف اللي بغاو،ولو يتحالفو مع الشيطان اما حرية التعبير والكلام الفارغ اللي كيتعناو به هادي غي شعارات خاوية عيينا منها،كتجيهم حرية التعبير غي عالاسلام والمسلمين،اتحدى اي واحد يكتب شي او يرسم او يحكي او يشكك فالمحرقة اليهودية كون راه تحاكم وتطرد وقامت الدنيا ولم تقعد وقال لك ماساءوش للاسلام بالرسوم علاه اشنو هو الاسلام واشنو سيدنا محمد راهم واحد اللي ساء لهذا ساء لهذا،ولكن الله لهم بالمرصاد يمهل ولايهمل،اما الرسول صلى الله عليه وسلم، فيكفيه شرفا ان الله خاطبه شخصيا في قرانه بقوله:انا كفيناك المستهزءين

التالي