زليخة غلاب: أحضر لبطولة فيلم فرنسي سيلعب فيه زوجي بنشكرة دور عمر الشريف

02 أغسطس 2015 - 03:01

في هذا الحوار تتحدث زليخة غلاب، أول مصممة عطور مغربية وعربية، لـ« اليوم24»، عن تجربة جديدة تقودها إليها شهرة منحها إياها أنفها المميز، ويتعلق الأمر بفيلمين سينمائيين؛ الأول فرنسي تلعب فيه دور البطولة، ويشاركها فيه زوجها الممثل خالد بنشكرة، والثاني سيمثل سيرة ذاتية لها يخرجه زوجها بإنتاج فرنسي.

كيف قررت اقتحام عالم التمثيل ؟
أولا، أرى أن عالم العطور والفن قريبان من بعضهما البعض. وقد وجهت إلي دعوة من إدارة مهرجان «كان» في دورته الماضية، وحضرت ضيفة شرف باعتباري أول مصممة عطور عربية. وهناك التقيت عددا من السينمائيين الكبار، وبينهم المخرج والمؤلف Jean Luc Miesch جون لوك مييش، وكان مثيرا بالنسبة له أن أكون أول «امرأة أنف» في العالم، لكون هذه الوظيفة يشغلها الرجال فقط لدرجة أنه بدأ تأليف سيناريو فيلم سينمائي روائي، فيه كثير من الخيال، لكنه يحكي عن علاقتي بالعطور، سيحمل الاسم نفسه الذي يحمله أحد عطوري «Rose du Sable»، وسيكون جاهزا مع نهاية غشت.
 هذا يعني أن أول أفلامك ستقدمين فيه دورك الحقيقي كمصممة عطور؟
لا، ستتقمص شخصيتي في الفيلم عارضة الأزياء المغربية المقيمة في أمريكا، رانيا بنشكرة، إلى جانب عدد من الممثلين الفرنسيين المعروفين، بينهم ممثلة حصلت مرتين على جائزة سيزار، وسيشرف على إخراج هذا الفيلم زوجي الممثل خالد بنشكرة.
 طيب، لِم لن تشاركي في هذا الفيلم؟
شخصيا لم أفكر بالأمر، لأن ثمة عملا آخر سأشارك فيه ضمن بطولة مشتركة، يحمل عنوان «قبلة العين الثالثة»، وسيكون من توقيع المخرج Jean Luc Miesch جون لوك مييش، وتعود وقائع قصة هذا الفيلم إلى سنة 1973.
 ما قصة هذا الفيلم؟ وماذا عن دورك فيه؟
الفيلم سيحكي سيرة المخرج نفسه، جون لوك مييش، في مرحلة تخص سنة 1973، وسألعب دور امرأة التقاها حين كان في الثلاثينات من عمره، La Femme de Bridge، امرأة جميلة ساعدته كثيرا، وأثرت في حياته. تعمل في «كازينو» وتغرم برجل يحاول الفوز في لعبة الأوراق، فتساعده في اللعب حتى يصبح غنيا بعد فوزه المتتالي.
 هل سيشاركك زوجك خالد بنشكرة هذا العمل ممثلا؟
أجل، سيحضر زوجي خالد بنشكرة في هذا الفيلم وسيؤدي دور النجم المصري الراحل عمر الشريف، إذ إن فيلم حياة المخرج يروي أيضا في جزء منه عن لقاءاته بالممثل عمر الشريف في «الكازينو»…
لم يسبق لك التمثيل، ولم يرك المخرج في أي عمل سابق، وأنت مغربية وهو فرنسي، ألا يبدو غريبا اختيارك أحد عناصر البطولة لفيلم سينمائي عالمي؟
اختياري للتمثيل كان مفاجئا بالنسبة إلي، وجاء خلال لقائي الأول مع المخرج جوك لوك مييش، الذي رأى فيّ وجها سينمائيا، فهو يردد كثيرا أن وجهي يذكره بالممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، رغم أن هذا اللقاء كان بالأساس بهدف أن أَصِلَه بزوجي الممثل خالد بنشكرة، إذ كان يبحث عنه ليشارك معه في فيلم فرنسي كندي مقتبس من مؤلَّف لرشيدة المفضل سيصوره في المغرب خلال شهر شتنبر المقبل، بعدما شاهده في مجموعة أعمال أجنبية، بينها فيلم فرنسي كندي لعب فيه دور البطولة…
ولقائي بالمخرج جاء عبر صديقة مشتركة بيننا هي «آن ليز»، وهي منتجة فرنسية، خلال مهرجان «كان»، بعدما أخبرته بأني زوجة الممثل خالد بنشكرة الذي كان يبحث عنه.
 ألا تتخوفين من رد فعل الجمهور في تجربة هي الأولى وأنت تخطين خطوات الشهرة في مجال العطور؟
طبعا كان هناك تخوف من التمثيل عموما، وكنت مترددة بداية، لكن إصرار المخرج واقتناعه بأني وجه سينمائي، وتشجيع زوجي الممثل لي كان حافزا لقبول خوض التجربة، خصوصا بعد قراءتي السيناريو، الذي راقني فيه جدا دوري لأنه لا يتناقض ومبادئي، وسنصوره بمراكش نهاية شتنبر المقبل.
 كيف تحضرين نفسك لخوض التجربة؟
المشرفون على هذا الفيلم خصصوا لي مدربا خاصا سيرافقني قبل بدء التصوير، وسأستعين به لتعلم مجموعة من التقنيات. وأريد أن أذكر هنا أني مرتاحة لأن المخرج وثق بي ومؤمن بأني سأكون عند حسن ظنه، وهذا ما يمحني أيضا ثقة في نفسي وبأني لم أتسرع في قبول التمثيل في هذا الفيلم.
 بخصوص مهرجان «كان» والسينما المغربية، لا شك، بما أنك مغربية، حرصت على مشاهدة الفيلم المغربي الذي عرض على هامشه للمخرج نبيل عيوش «الزين اللي فيك»؟
أغلب ما شاهدت في «كان» يخص المسابقة الرسمية التي تعرض في قصر المؤتمرات، فيما فيلم نبيل عيوش عرض على الهامش في قاعة صغيرة، لذلك لم أشاهده. لكني شاهدت منه ما يكفي على الأنترنت لأقول إنه فيلم منحط، لا يمثلنا كمغاربة، ولا يستحق المشاهدة نظرا إلى رؤيته التبخيسية للمرأة المغربية. المخرج أراد أن يثير الانتباه لكنه «حسبها غلط وخسر».
وأريد أن أقول بهذه المناسبة: كفى إساءة وتشويها لسمعة المرأة المغربية. يكفينا مثلا تشويهها من قبل بعض المصريين في أعمال فنية ومناسبات مختلفة.
فثمة نماذج كبرى ومميزة لنساء مغربيات يستحققن تقديمهن في أفلام روائية سينمائية، وتسويق صورة حسنة عبرهن عن المغربيات، بدل الخوض في عالم الدعارة، واستغلال صور فتيات مقهورات أساسا، وترويج حياتهن على أنها سينما، خاصة أن ما يعشنه موجود في العالم أجمع، وليس خصيصة مغربية حتى يقرن بها اسم المرأة المغربية.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *