مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، تتوالى مواقف بعض أحزاب المعارضة في شأنها، فبعد أن أكد حزب الاستقلال بأن التدابير الحكومية المتعلقة بالانتخابات “تكرس منطق التزوير”، خرجت شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتحذر مما أسمته بـ”الانتكاسة” في هذه الاستحقاقات.
وفي هذا الصدد، عبر المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية في بيان له عن “قلقه” بخصوص ما وصفها بـ”الطريقة الارتجالية، التي تتعامل بها الحكومة في تدبير مجموعة من الملفات، آخرها ملف الاستحقاقات الجماعية التي ستعرفها البلاد شهر شتنبر المقبل”، معلنا في هذا السياق عن “تخوفه من أن يسجل المغرب انتكاسة أخرى في عهدها على مستوى نسبة المشاركة، على الرغم، مما عرفته المملكة من إصلاحات دستورية وسياسية”، حسب ما أورد المصدر ذاته.
وإلى ذلك، حملت شبيبة الحزب الذي يقوده إدريس لشكر حكومة عبد الإله بنكيران “إلى جانب جيوب المقاومة وأعداء التغيير وحراس المخزن مسؤولية دفع المغرب إلى إخطاء موعده مع انطلاقة صادقة نحو ديمقراطية حقيقية”، على حد تعبير الاتحاديين، الذين نددوا بما أسموه “استغلال وسائل وآليات ولوجيستيك الدولة من طرف أحزاب الأغلبية الحكومية في حملة انتخابية سابقة لأوانها، مما يؤثر سلبا في نزاهة وشفافية العملية الديمقراطية”.
وعلى صعيد آخر، تساءل الاتحاديون في البيان نفسه، وبمناسبة عيد العرش عن “الجدوى من تكريس ممارسات كلاسيكية رجعية حاطة بكرامة الإنسان في ظل شعارات المغرب الحديث ودولة الحقوق”.