بعد توالي تصريحات الفاعلين السياسيين حول « الخروقات » التي عرفتها انتخابات الغرف المهنية، التي جرت أطوارها يوم الجمعة الماضي، وتأكيد العديد منهم على « استخدام الأموال » في هذه الاستحقاقات، خرج عمر إحرشان، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان ليشدد على أن هكذا « خروقات » تزكي توجه المواطنين نحو مقاطعة الفعل السياسي.
وهاجم القيادي في الجماعة الأحزاب السياسية لكونها « تتحدث كلها تقريبا عن خروقات وعدم حياد الإدارة وشراء الأصوات واستعمال البلطجة وسماسرة الانتخابات »، حسب ما نقل عنه الموقع الرسمي ل »الجماعة »، حيث أورد أنه على الرغم من كل ما سبق ذكره « تصر الداخلية أن الانتخابات مرت في أجواء عادية ».
وتابع المتحدث نفسه أن الأحزاب بدورها « ستشهد زورا مرة أخرى بـأن الانتخابات مرت عادية، وأن تلك الخروقات لن ترقى إلى نعتها بالانتخابات غير النزيهة »، تبعا لذلك، تساءل إحرشان عما إذا كانت السلوكات التي أشار إليها لا تساهم في « دفع المواطن إلى مزيد من العزوف، وهو عزوف انتخابي وليس سياسي طبعا، والمقاطعة؟ » قبل أن يردف » ألا تحكم هذه الأحزاب على نفسها بأنها شاهدة زور؟ ».