هاجم إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حصيلة حكومة بنكيران في مجال الهجرة، مستندا في ذلك الى الخطاب الملكي الأخير، والذي عبر فيه الملك عن انزعاجه من تعامل بعض القناصل مع المهاجرين.
واعتبر إدريس لشكر أن خطاب العرش كان حكما على حصيلة حكومة بنكيران، التي لم تستطع تنزيل ما نص عليه الدستور من مكاسب لصالح المهاجرين المغاربة.
وقال لشكر الذي كان يتحدث، صباح اليوم الثلاثاء، في يوم دراسي نظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقر مجلس النواب، حول “مغاربة العالم والمؤسسات” أن الجميع تراجع إلى الوراء بعد الخطاب الملكي، الذي حدد مشاكل مغاربة العالم القانونية والإدارية في المغرب ومع القنصليات في الخارج، موضحا أن حزب الاتحاد الاشتراكي فتح النقاش حول هذا الموضوع، في الوقت الذي تتوزع فيه القيادات السياسية حول أرجاء المغرب للتحضير للانتخابات، مبرزا أن “الاتحاديين يهتمون بموضوع الهجرة لأن الكثير من أطرهم هاجروا بسبب اكتوائهم بنار الظلم والاستبداد، فغادروا المغرب من أجل الدفاع عن الأفكار النبيلة التي آمنوا بها”.
وأوضح الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن التخوف الكبير لحزبه يكمن في أن تختزل الحكومة مشاكل المهاجرين في القنصليات، بينما هي تبدأ من الداخل وليس في الخارج، مشيرا إلى أن “الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سبق أن أعد مقترحات قوانين لمعالجة مشاكل المهاجرين، التي لا تتطلب رصد أي أموال من طرف الحكومة، كما هو الشأن بالنسبة إلى حق التعرض الذي اقترحه ليكون في أجل سنة بدل شهرين، في حالة ضياع عقار المهاجرين، لكن الحكومة لم تتجاوب مع مقترحاتنا”، يقول إدريس لشكر.
واعتبر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي أنه من حق المعارضة و”مغاربة العالم” أن يسائلوا الحكومة عن حصيلتها اليوم ويحاسبونها طبقا للمبدأ الدستوري “ربط المسؤولية بالمحاسبة”.