قال عبد الصمد بلكبير، الأستاذ الجامعي والناشط السياسي، إن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات شعبوية، تبرر موقف النخب العاجزة على المشاركة وتحقيق التغيير.
وأضاف المحلل السياسي أن الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات دعوة تقليدية، إلا أنها ليست الوحيدة التي تساهم في العزوف، بل إنها فقط تعطيه معنى وتزكيه لدى فئة مهمة من المجتمع، مبرزا أن فضائل المشاركة لا حصر لها، لكن النخب كان موقفها دائما سلبيا وشعبويا، وعدميا أحيانا.
وحول ما إذا كانت الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات ستحقق نجاحا، قال عبد الصمد بلكبير إن الاتجاه العام في الدولة لم يعد يهتم بارتفاع نسبة المشاركة، لسبب بسيط، وهو أنها تؤدي حتما إلى صعود الإسلاميين، مبرزا أن توفير ظروف مشاركة أوسع للمواطنين في الانتخابات غير متوفرة.
ويرى أستاذ العلوم السياسية أن المنافسة في الانتخابات المقبلة ستنحصر بين من وصفها بـ”أحزاب الدولة” وحزب العدالة والتنمية، “ليست هناك منافسة بين أحزاب حقيقية، المنافسة ستكون بين البيجيدي و”المقدمين”.
وكان حزب النهج الديمقراطي القاعدي قد دعا مناضليه والمتعاطفين معه إلى التعبئة القصوى من أجل مقاطعة انتخابات 4 شتنبر، كما طالب السلطات بتمكينه من استعمال وسائل الإعلام العمومي للتعبير عن موقفه بخصوص الانتخابات المحلية والجهوية.
ويرى حزب النهج الديمقراطي القاعدي ذي التوجه اليساري الراديكالي أن أغلبية الشعب المغربي عبرت عن رفضها للانتخابات لكونها مؤطرة بدستور ممنوح وقوانين انتخابية لا ديمقراطية.
وبالموازاة مع دعوة الداخلية والأحزاب السياسية المواطنين إلى التصويت في الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة، دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حملة بعنوان “ممصوتينش” دعوا فيها إلى مقاطعة الانتخابات بسبب عدم جدواها بحسبهم.