طالبت العصبة المغربية لحقوق الإنسان بضرورة الإفراج عن المعتقلين مصطفى الحسناوي ومحمد حاجب، المدانين بموجب قانون الإرهاب، اللذين صدر لصالحهم قرار فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، حيث تم اعتبار اعتقالهما تعسفيا، إما بسبب غياب شروط وضمانات المحاكمة العادلة أو بسبب أفكارهم المعبر عنها بخصوص قضايا المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والعقيدة.
وكشفت الهيأة في بيان لها توصل به موقع “اليوم 24” تعرض الصحافي والحقوقي مصطفى الحسناوي لتعسفات داخل السجن، حيث قضى يوم عيد الفطر داخل مرحاض كعقوبة اتخذتها إدارة السجن في حقه، إضافة إلى تعرضه رفقة أربعة معتقلين للاختناق قبيل آذان مغرب يوم الأحد 9 غشت الجاري.
وأوردت الهيأة أن المعتقل محمد حاجب يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام بعد توجيهه رسالة إلى ملك البلاد من أجل الإفراج عنه طبقا لقرار فريق العمل الأممي.
ودعت الهيأة الحقوقية إدارة سجن القنيطرة إلى “الكف عن مضايقة المعتقل الصحافي والحقوقي مصطفى الحسناوي، وتعريضه المستمر لعقوبات في محاولات يائسة للانتقام منه، والضغط عليه حتى لا يقوم بدوره داخل السجن في المطالبة باحترام القانون وكرامة السجناء، والتصدي للتجاوزات التي تطالهم، وتمس سلامتهم البدنية، وتحرمهم من حقوقهم المتضمنة في القانون المنظم للمؤسسات السجنية، وفي القواعد النموذجية الدولية لمعاملة السجناء، التي أوصي باعتمادها مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1955″.
كما أعلنت الهياة تضامنها مع المعتقل محمد حاجب الذي يخوض إضرابا لا محدودا عن الطعام، والمطالبة بضرورة الاستجابة إلى مطالب الإفراج عنه ومع كل المعتقلين الذين صدرت في حقهم قرارات فريق العمل الأممي المعني بالاعتقال التعسفي، ودعوة السلطات المغربية المعنية إلى التدخل العاجل لحماية حقه في الحياة”.