يبدو أن اتفاق مكونات الأغلبية على التحالف في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة سيدفع المعارضة إلى التنسيق فيما بينها أيضا، رغم أنه إلى حدود الآن لم يخرج إلى العلن أي اتفاق نهائي يبرز طبيعة التحالفات التي ستعقدها المعارضة بعد انتخابات 4 شتنبر المقبل.
وأكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اتصال مع “اليوم 24″، أن التحالف مع مكونات المعارضة أولوية بالنسبة إلى حزب الوردة، لكن ذلك يتوقف على طبيعة الشخص المرشح لرئاسة الجهة التي ستسيرها المعارضة، “سنتحالف مبدئيا مع المعارضة، لكن لا يمكن أن نزكي المفسدين، تبعا لأنصر أخاك ظالما أو مظلوما”، يقول إدريس لشكر، مضيفا أن نزاهة المرشح لرئاسة جهة من الجهات، أو بلدية من البلديات، يبقى أمرا مهما بالنسبة إلى الاتحاد الاشتراكي، أي أن باب التحالف مع مكونات الأغلبية يظل مفتوحا.
وكانت أحزاب الأغلبية قد اتفقت، صباح أمس الخميس، على بعث توجيه إلى قياداتها الجهوية تحثها فيه على ضرورة الحفاظ على التحالف الحكومي في الانتخابات الجهوية والمحلية المقبلة.
وقال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في تصريح لموقع “اليوم 24″، إن قادة الأغلبية المشكلة للحكومة قد اتفقوا، في اجتماع انعقد صباح أمس الخميس، على الحفاظ على التحالف الحكومي القائم فيما بينهم في الانتخابات المحلية والجهوية المقبلة، مضيفا أن زعماء التحالف الحكومي اتفقوا على “بعث توجيه لقياداتهم الجهوية بضرورة الحفاظ على التحالف بين مكونات الأغلبية”، مبرزا أنه “في حالة الاختلاف أو عدم الاتفاق ستتم العودة إلى الأمناء العامين لأحزاب الأغلبية للحسم في الأمر”.