راسل مجلس إدارة اتحاد جمعيات أولياء أمور التلاميذ في مدينة سبتة المحتلة المديرية الجهوية لوزارة التربية والتعليم بالجارة الشمالية مطالبا إياها بـ”اتخاذ التدابير المناسبة” من أجل تعميم تدريس مادة الثقافة الإسلامية في جميع المستويات الدراسية على غرار التعليم الأولي والابتدائي، ابتداء من الموسم المقبل 2015/2016، تطبيقا للمادة 24.4 y 25.6 من القانوني الدراسي التي تنص على ضرورة أن يدرس التلاميذ مادة خاصة في جميع المستويات بما في ذلك “الدين والقيم الأخلاقية وقوفا على اختيار الأب أو الأم، أو ولي أمر التلميذ أو التلميذ نفسه”، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإسبانية أوربا بريس.
وفي السياق نفسه، أعطت المديرية العامة للتقويم والتعاون الإقليمي التابعة لوزارة التربية الوطنية الإسبانية تعليماتها، أيضا، لكل المراكز الدراسية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لإعطاء دروس حول الدين، حسب رغبة أولياء أمر التلاميذ، في جميع المستويات الدراسية من التعليم الأولي إلى البكالوريا.
وعلى الرغم من حسم القانون في شرعية مطالب الأسر السبتاوية، إلا أن مجلس إدارة اتحاد جمعيات أولياء أمور التلاميذ بالمدينة يؤكد أنه ليس هناك مؤسسة واحدة، في التعليم الإعدادي والثانوي، أدرجت مادة الدين الإسلامي ضمن مقرراتها على الرغم من تزايد الطلب عليها، كما أنه ليس هناك أي حجة يمكن الاتكاء عليها من قبل إدارة المؤسسات للتماطل في تنزيل مقتضيات مواد القانون الدراسي.
ويذكر، أنه حسب الأرقام التي قدمها اتحاد الجاليات الإسلامية بإسبانيا بتعاون مع المرصد الأندلسي في تقريره الأخير المعنون “دراسة إحصائية وتحليلية للتلاميذ المسلمين في إسبانيا” فقط يوجد ثلاثة معلمين في مدينة سبتة المحتلة بأكملها لتقديم دروس في الدين الإسلامي لـ 6757 تلميذا في المرحلة الابتدائية.