الأمير علي: بلاتيني ليس المرشح المناسب لرئاسة "فيفا"

19 أغسطس 2015 - 08:00

أكد الأمير علي أنه ما يزال يجري مشاورات مع اتحادات عربية وعالمية بشأن ترشحه مجددا لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، «فيفا»، لافتا، في حوار مع موقع «سي إن إن»، إلى أن هذه المنظومة الكروية يجب أن تتغير لأجل مصلحة الاتحادات الكروية، إضافة إلى ضرورة بث دماء شابة في الاتحاد، لأن الرئيس هو رمز المؤسسة.

 هل سيرى العالم اسم الأمير علي بن الحسين على قائمة المرشحين لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم قريبا؟

 حاليا، أجري بعض المشاورات مع بعض الاتحادات الكروية، وخصوصا تلك الراغبة بالتغيير، وبناء مستقبل أفضل لكرة القدم، فهي اللعبة الأكثر شعبية، ويتمنى العالم أجمع أن يراها في تطور مستمر.

 ما هي توقعاتك بشأن مسؤوليات الرئيس الجديد؟ وما هي أبرز الصفات التي يجب أن تتوافر فيه؟

 القضية هنا ليست في شخص الرئيس، بل في التوجه العام للعاملين في الفيفا والمشرفين عليه، أي أنهم يجب أن يكونوا قادرين على تبني فكر جديد، يلبي طموحات الشباب والشابات حول العالم، كما أنه على الرئيس العمل جاهدا لتنظيف سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لأن ذلك سينعكس إيجابا على جميع الاتحادات الكروية.

 في حال قررت الترشح للرئاسة، هل تعتقد أن برنامجك الانتخابي سيختلف عن سابقه، خصوصا في ظل وجود مرشحين جدد وظروف مختلفة؟

 أعتقد أنه على كل مرشح تقديم برنامج انتخابي يكون مقبولا لدى الجميع، ولعل الأمر الأهم هو التركيز على عملية الإصلاح داخل الفيفا، لأن ذلك سينعكس على الرياضة بصورة عامة، ويساهم في تطورها وبنائها بالشكل الصحيح.

 ماهي خطتك لحشد التأييد في حال إعلانك الترشح، وكيف ستحصل على الأصوات اللازمة للفوز؟

 أعتقد أنه، في نهاية المطاف، الاتحادات الكروية ترغب في بناء سمعة طيبة للفيفا، وهذا يجب أن، يكون أساس أي برنامج انتخابي للمرشحين.

 برأيك الشخصي، هل مشكلة الاتحاد الدولي لكرة القدم، الحالية، هي في شخص الرئيس، أم هي في منظومة الفيفا بشكل عام؟

 أعتقد أن تغيير المنظومة سيصب في صالح الاتحادات الكروية العالمية، ولكن الرئيس هو رمز هذه المؤسسة، وجميعنا يعلم أنه في ظل وجود رئيس قادر على تحمل المسؤولية، فإن ذلك سيصب في صالح اللعبة.

 أخيرا، أعلن ميشيل بلاتيني ترشحه لانتخابات «فيفا» وعلى إثر ذلك، خرجت بتصريحات تنتقد ضمنيا هذا الترشح، فما هو سر تبدل المواقف، خصوصا وأن بلاتيني كان من أشد المؤيدين لك في الانتخابات الأخيرة؟

 شخصيا، أحترم بلاتيني كلاعب ورئيس للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وقد التقينا واستمعت لرأيه، لكن القضية في النهاية ليست شخصية، إذ لا أعتقد أن بلاتيني هو الرجل المناسب للمرحلة الجديدة، لأن هذه المرحلة بحاجة إلى دماء شابة، وإلى عقول تفهم احتياجات العالم أجمع وليس أوروبا فقط.

 هل تخش أن تتم التغطية على عمليات التحقيق في قضايا الفساد بعد أن كانت الشغل الشاغل للناس؟ وفي حال وصولك للرئاسة، ما هي الاستراتيجية التي ستتبعها حيال هذه القضايا؟

 أنا الحمد لله لي سمعتي، وأرى أن هناك ضرورة للإصلاح في الفيفا، فهدفنا هو إعادة الاتحاد الدولي لكرة القدم وسمعته إلى المرتبة التي يستحقها.

 التقيتم رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم قبل أيام في عمان، فهل هذه بداية صفحة جديدة في العلاقات، خصوصا بعد التوتر الذي حدث خلال الانتخابات الأخيرة؟

 لا خلاف أبدا بيننا وبين جبريل الرجوب، فالأردن كان الداعم الأكبر لكرة القدم الفلسطينية، ونعمل، حاليا، على التنسيق مع إخواننا في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في سبيل بناء علاقات أقوى، ونحن في خدمة الجميع حيثما كانوا.

 ما هو الموقف الحالي من الشيخ أحمد الفهد، خصوصا بعد الانتخابات الأخيرة في الفيفا، وفي رأيك، هل هناك أمل بتوحيد الموقف العربي في الفيفا؟

أعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك موقف عربي موحد في كافة المحافل الكروية، وهنا يأتي دور الاتحاد العربي لكرة القدم، وهذا هو أملنا، وسنكون دائما من الداعمين للاتحاد العربي في كل ما يحتاجه.

 في حال أعلن الشيخ أحمد الفهد ترشحه للرئاسة، هل ستدعمه في ذلك؟

علينا أولا التعرف إلى جميع المرشحين، والأهم من ذلك يجب أن يكون هناك برنامج انتخابي حقيقي يلبي طموح عشاق كرة القدم في العالم.

 أوكلت إليك بعض المهام الجديدة مؤخرا في الأردن، فهل هذه مقدمة لتركك انتخابات فيفا؟

  بالطبع لا، فهذا واجب أؤديه، لأنني في خدمة الأردن، كما أنه مصدر فخر بالنسبة لي، وبالنسبة لكرة القدم، أنا من أكبر عشاقها، وأرغب دائما في رؤيتها تأخذ مكانها الملائم.

 بالحديث عن كرة القدم في الأردن، ما هي استعدادات المملكة لاستضافة كأس العالم للسيدات دون 17 عاما التي ستقام العام المقبل؟

 نعمل، حاليا، مع جميع المؤسسات في المملكة لتكون البطولة نموذجية، وتكون بداية جيدة بالنسبة لنا فيما يتعلق بكرة القدم النسائية، فقبل يومين، أقام المنتخب النسوي تحت الـ17 عاما مخيما تدريبيا في ألمانيا، وفازت الشابات على فريق منتخب بافاريا. ولعل النقطة الأهم هنا هي أن ندرك حقنا في تنظيم مثل هذه البطولات، وتقديم شباننا وشاباتنا في كرة القدم بأحسن صورة.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *