يبدو أن الحرب الطاحنة، التي دارت رحاها بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال في جهة الصحراء قبل سنوات، لم تضع بعد أوزارها، رغم أنها أدت إلى أحداث مخيّم «أكديم إيزيك» الدامية.
فغداة إعلان مجموعة من المنتخبين المحليين المنتمين إلى حزب الاستقلال انتقالهم إلى حزب الأصالة والمعاصرة، في سياق إعداد لوائح الترشيح للاستحقاقات المقبلة، أصدر المنسّق الجهوي لحزب الاستقلال والرجل القوي في الصحراء، حمدي ولد الرشيد، قراره توجيه شكاية رسمية إلى وزير الداخلية، محمد حصاد، يتّهم فيها عامل السمارة بالقيام بتصرفات «غير نزيهة»، تتمثل في استقطاب مواطنين وتوجيههم للتصويت لصالح «حزب معيّن».
مؤشرات مبكرة تؤكد أن المواجهة ستكون حامية بين ولد الرشيد والرئيس المنتهية ولايته لمجلس المستشارين، الأمين العام السابق لحزب «البام»، محمد الشيخ بيد الله.