أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، مؤخرا، بإيداع ممرض السجن المحلي بسلا، بعدما أشرف على عملية ختان طفل بالليزر لم تكلل بالنجاح وحول حياة الضحية إلى جحيم.
وقد توجهت عائلة الطفل قبل أسبوعين إلى محل ممرض بحي سيدي موسى قصد ختان طفلها، بعدما انتهى إلى علمها أن الموقوف يتقن عمله، وإثر إجراء العملية بأسبوع بدأت تظهر أعراض تعفنات في قضيب الطفل، كما حدث له نزيف. بعد ذلك نقلت الأسرة طفلها إلى المستشفى، فقامت هيئة طبية أشرفت على علاجه بوضع أنبوب في قضيب الطفل قصد تسهيل عملية التبول، وأثبتت العملية الجراحية صعوبة إرجاع الحالة إلى ما كنت عليه، ما زاد من معاناة الأسرة وصدمتها. وبعدما تبين للأسرة وجود خطأ في ختان ابنها، وضعت شكاية طالبت فيها بالتحقيق مع الممرض، مؤكدة أن الملف الطبي الذي تتوفر عليه يؤكد استحالة عودة الابن إلى حالته الطبيعية. ليتم اعتقال المشتبه فيه ووضعه تحت الحراسة النظرية بعد إشعاره بالمنسوب إليه، بحيث لم ينكر، بحسب « الصباح »، ممارسته الختان للأطفال منذ سنوات، مؤكدا أنه كان يستغل بمستشفى عمومي، وأنه استمر في عمله بعد حصوله على التقاعد.