أعطى حزب الحركة الشعبية، صباح اليوم السبت، في مدينة سلا، انطلاقة حملته الرسمية للانتخابات المحلية والجهوية المرتقب إجراؤها يوم الرابع من شتنبر المقبل، بحضور امحند العنصر الأمين العام للحزب، وأعضاء المكتب السياسي من بينهم لحسن حداد وحكيمة الحيطي وخالد البرجاوي وادريس السنتيي وآخرون.
وقال امحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، في كلمة للحاضرين، إن الحزب تأسس لمحاربة الحزب الواحد، وذكّر أنه منذ ذلك الحين لا زال متشبثا بالحفاظ على مقدسات البلاد، وهي الملكية والاسلام والوحدة الترابية والإيمان بالعدالة الاجتماعية، وأن أعضاء حزبه مؤمنون بمغرب الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني والملك الحالي محمد السادس.
واعتبر العنصر أن تاريخ السنبلة مكنها من أن تكون الحزب الوحيد الذي راكم ما يكفي من النزاهة والتجربة والعطاء ليستحق ثقة الناخبين، كما قال إن حزبه لا يقدم برامج جاهزة لكنه يلتزم بمواكبة منتخبيه حتى يوفوا بعهودهم ويظلوا قريبين ممن اختاروهم.
ولم يكن للأمين العام للحركة أن يغفل ما تضمنه الخطاب الملكي الذي ألقي بمناسبة الذكرى 20 لثورة الملك والشعب، إذ استشهد بما تحدث عنه الملك لما قال “إننا على أبواب ثورة جديدة تتعلق بالجهوية المتقدمة، وبما يتضمنه قانون الجماعات الترابية من اختصاصات واسعة وموارد اضافية وسلطة للمُنتخب”. وشدّد العنصر على أن الثورة التي تحدث عنها الملك لن “تتأتى إلا بسواعد رجال ونساء يؤمنون بالرسالة التي طوقهم بها الناخبون، وألا يتطلعوا للاغتناء وخدمة مصالحهم الشخصية”.
وعن المنتخبين الذين تحدث عنهم العنصر، يقول لحسن حداد القيادي بحزب السنبلة في تصريح لليوم24، إن مرشحي الحركة الشعبية تم انتقاؤهم بناء على مدى اقترابهم من هموم الساكنة وأولئك الملتزمون بخدمة مصالح الجماعات والمواطنين، كما أبرز أن الحزب سطّر في برنامجه على التركيز على العنصر البشري في صلب المعادلة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، على اعتبار أن هناك “فئات مجتمعية مهمشة يجب ادماجها داخل الدورة التنموية”.
وعن اختيار مدينة سلا لاحتضان انطلاق الحملة الانتخابية، ذكر المتحدث نفسه أن المدينة تعتبر إحدى أقوى قلاع الحركة الشعبية، وتسعى عبرها للعودة إلى عمادة المدينة عن طريق ادريس السنتيسي، كما أنها مدينة هامشية تجمع بين المجالين القروي والحضري، وهو ما يركز عليه الحزب لحل المشاكل التي تواجه الساكنة.