وصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلياس العماري، الرجل النافذ في حزب الأصالة والمعاصرة ونائبه أمينه العام، بأنه “ظاهرة لم أفهمها في المجال السياسي في المغرب”، مضيفا، في حوار نشرته “المساء”: “أفضل أن أتعامل في إطار الوضوح والتنافس الشريف الذي يجعل كل واحد يدخل حلبة الصراع السياسي انطلاقا من مواقف وتوجهات، وليس من قدرة هائلة على التهديد وعلى خلق ظروف منافية تماما للصراع الديمقراطي السليم”.
وذكر وزير التعمير وسياسة المدينة في حكومة عبد الإله بنكيران أنه لا علاقة له بإلياس العماري “إلا عندما أصافحه وأبادله التحية، لأنني أرفض شخصيا أن أكون تحت تأثير أي كان”، موضحا: “على الأقل نلاحظ اليوم أنه أصبحت لديه مسؤوولية واضحة كنائب للأمين العام، أما قبل سنوات فكنا نرى بأنه يقرر في كل شيء دون أن تكون لديه مسؤولية واضحة”.
وبحصوص عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، ذكر المتحدث ذاته أنه نموذج الإنسان الذي يتوجه نحو عدد من القضايا المشاكسة ويطرحها بشكل مبالغ فيه، “مما يؤدي إلى الإثارة ويجعل من الصعب التعامل الرزين مع القضايا كما يطرحها هو”، قبل أن يستدرك: “دون أن يعني ذلك بأنه يقارب أشياء غير موجودة”.
وشدد بنعبد الله على أن “هناك بعض القضايا التي تستوجب قراءتها ومواجهتها بالالتزام الضروري، وأفتاتي يكون في بعض الأحيان فاقدا لذلك”.
