بكثير من الاستياء، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك صورا لأطفال يتم “استغلالهم” في توزيع منشورات لأحزاب سياسية، وذلك ضمن الحملة الانتخابية التي انطلقت السبت الماضي، استعدادا للتصويت في الانتخابات الجماعية المزمع إجراؤها يوم 4 شتنبر المقبل.
أولى الصور التي انتشرت كالنار في الهشيم تظهر عددا من الأطفال ذكورا وإناثا يرتدون قمصانا تحمل رمز “التراكتور” لحزب الأصالة والمعاصرة، وقبعات شمسية للحزب نفسه. وبدا الأطفال يطوفون في ازقة الدروب تحت أشعة الشمس الحارقة لتوزيع منشورات الحزب الانتخابية.
وما وقع مع حزب “البام” حصل للعدالة والتنمية، إذ أظهرت صورة أطفالا، رفقة رجال ونساء راشدين، يحملون منشورات الحزب، في انتظار انطلاق عملية توزيع الأوراق الداعية لدعم “البيجيدي”.
ولا تسلم العديد الأحزاب المغربية من استغلال سياسوي للأطفال، الذين يفترض أن يبقوا، استنادا الى مواثيق دولية عديدة، بعيدين عن المعترك السياسي والتوظيف الانتخابي، إذ لا دخل لها في الشأن العام والمحلي، لأنهم ليسوا في سن الاختيار وتحمل مسؤوليته.