تحدث عثمان العمير، ناشر موقع “إيلاف”، عن مشاهد من حياته جمعته بزعماء عرب وأجانب، بينهم الملك الحسن الثاني، في لقاء صحفي مع الإعلامية جيزيل خوري، على قناة “بي بي سي” عربية.
العمير، المعروف بعلاقته الوثيقة بالملك السعودي الملك سلمان، قال إنه في العام 1980، أثناء زيارة الملك خالد المغرب، أجرى مقابلة مع الملك الراحل الحسن الثاني، ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقة خاصة بينهما، لتسأله تسأله خوري: “ما سر اختيارك أنت بالذات؟ أَكل صحافي يقابل ملكًا يصبح مقربًا منه؟”، فيجيب: “كانت العلاقة نابعة من شخصية الملك وليس من شخصية الصحافي، فهناك ألف صحافي وقلة قليلة من الملوك، وهم يختارون من يريدونه، وأعتقد أن هذا عطف، وليس علاقة بين أنداد”.
يصف العمير الحسن الثاني بأنه واسع الاطلاع، “وعميق وقانوني بارع، وأذكر أني نشرت تقريرًا عن أولاد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أغضب مبارك غضبًا شديدًا، وحوكمت غيابيًا في القاهرة وحكم علي بالسجن سنتين، وعندما التقيت الملك الحسن الثاني في الصخيرات قال لي قرأت عن خلافك مع الرئيس مبارك، اشرح لي قانونيًا الحجج التي ستقدمها للمحكمة لأنني أنا قانوني، وفعلت، ولم يسأل في السياسة إنما حصر أسئلته في الشق القانوني”.
أضاف: “كان الملك المغربي يُسديني النصائح دائمًا، وكان يستمع أكثر مما يعطي، وذكيًا في لمحاته، أذكر مرة كان هناك مؤتمر عربي سيعقد ودعي إليه المغرب، فرفض وقال إن المغرب لا يستدعى، وكان يتميز بالكثير من الحزم، وكان معلمًا، يجلس كل صباح مع مجموعة من معاونيه فيطرح عليهم قضية، يستمع إليهم ثم يدلي بدلوه، ثم يذهب للعب الغولف، وكان يحب عقد الاجتماعات ولعب الغولف”، قال إنه “وكان من أعظم الشخصيات في العصر الحاضر”.
[youtube id=”0jksSm8R8lg”]
عن (إيلاف) بتصرف