الحمدوني..مغربي قادته جولة إلى 13 دولة وجلب 30 مليون سنتيم من المساعدات

28 أغسطس 2015 - 13:55

وصل منتصف الشهر الجاري الشاب المغربي مروان الحمدوني إلى المغرب، بعد جولة قادته إلى 13 دولة أوربية، على متن دراجته النارية، في إطار مهمة لجمع مساعدات لفائدة جمعية « كرامة » في مدينة الراشدية.

وكشف الحمدوني، في حديث مع « اليوم24″، أنه استطاع خلال جولته التي امتدت لمدة 28 يوما، من الحصول على مساعدات فاقت قيمها المادية 30 مليون سنتيم، 90 في المائة منها مقدمة من دولة الإمارات، مشددا على أن عددا من الجمعيات الأوربية رفضت تقديم المساعدات خوفا من وصولها إلى غير محلها، في إشارة إلى مناطق الإرهاب.

وأوضح مروان،  الذي يقيم في دبي منذ ثلاث سنوات، حيث يعمل في شركة دولية كبرى خاصة بالدراجات النارية، أن جمعية في الدنمارك، وعدته بتقديم أورو واحد عن كل كيلومتر سيقطعه خلال جولته المقبلة عام 2017.

وتحدث الدراج المغربي صاحب فكرة « لنمنحهم ابتسامة » في الحوار ذاته، عن الصعوبات التي واجهها خلال الرحلة، وأكثر المواقف التي حزت في نفسه كثيرا.

كيف كانت أول أيام انطلاق الجولة الأوربية لمساعدة أطفال المغرب؟

لا أخفيك أنني واجهت عدة صعوبات، أولها عدم حصولي على تأشيرة إيران، لأقوم بشحن دراجتي النارية من دبي نحو روما الإيطالية. وزرت 13 دولة أوربية، خلال مدة 28 يوما، وسقطت فيها دراجتي النارية على امتداد 18 ألف كيلومتر.

مروان

 

ما هي أكثر البلدان الأوربية المساهمة في التبرع لأطفال المغرب؟

صراحة 90 في المائة من التبرعات المالية كلها من دولة الإمارات، وهي تبرعات قدمها المدعمون (Les Sponsors)  وشركات وبعض المواطنين أيضا. وخلال زيارتي لأوربا التقيت بجمعية في الدانمارك قدمت لي وعدا بأداء أورو واحد عن كل كيلومتر خلال جولتي المقبلة عام 2017.

وبعد لقائي مع الجمعية المذكورة، اتصل القيمون عليها بالمسؤولين، الذين أشتغل برفقتهم في الإمارات، وحصلوا على تأكيد على جميع الوعود المقدمة.

عندما أعلنت خبر القيام بالجولة ممتطيا دراجتك النارية، أكدت أن المساعدات التضامنية ستكون من البلدان الأوربية التي ستزورها..

نعم.. كان هدف الرحلة بالأساس هو الحصول على مساعدات من الجمعيات التي سأزورها في أوربا، وقد التقيت بجمعبة في إيطاليا وأخرى في فرنسا، وجمعيتين اثنين في السويد والدنمارك، لكن للأسف تم رفض تقديم أي مساعدة بسبب موجة الإرهاب، التي تعرفها عدة مناطق، إذ أبدوا تخوفهم من أن تصل مساعداتهم إلى غير محلها.

كل هذه التفاصيل اشتغلت عليها، وحرصت على نقلها إلى المسؤولين الذين أشتغل برفقتهم في مكتب المستشارين في دبي، والذين سيحرصون على الاتصال بالجمعيات الأوربية، من أجل الاستفادة من مساعداتها خلال الرحلات المقبلة.

مروان الحمدوني

كم تقدر المبلغ الذي حصلت عليه؟

رقم المساعدات إلى حد الآن، بلغ 30 ألف أورو، ما يعادل 30 مليون سنتيم، كلها عبارة عن ملابس للأطفال ومواد معلبة كالعسل واللحم، إلى جانب أغراض مدرسية كالوزرات والأقلام والكتب.

على من وقع الاختيار للاستفادة من المساعدات التضامنية ولماذا؟

الجمعية المستفيدة هي جمعية « الكرامة » بالراشيدية، وجمعية خاصة بالأيتام والعجزة.

ويجب التوضيح أن الاختيار وقع على « كرامة » لأنها تضم عددا من الجمعيات في آن واحد، وستصل التبرعات إلى أكبر عدد من المستفيدين.

والأكيد أن الرحلة المقبلة لعام 2017 إن شاء الله، ستستفيد منها جمعية أخرى في إحدى المدن المغربية.

مروان الحمدوني

حدثنا عن أكثر المواقف التي تعرضت لها وأثرت فيك..

خلال رحلتي ما بين بروكسيل وأمستردام، كان الجو مشمسا ورائعا، لكن بعد مرور 30 دقيقة انقلب الجو رأسا على عقب وبدأت الأمطار تتساقط وهبت رياح عاصفية قوية، اضطررت حينها إلى التوقف لأكثر من 3 ساعات أسفل أحد الجسور في انتظار.

ومن بين الأمور الأخرى الصعبة، أنني على امتداد 28 يوما من السفر، كنت أبيت في خيمة متنقلة، واستفدت من خدمات الفندق خلال ثلاث ليال فقط بعد سوء أحوال الطقس في كل من الدنمارك والنمسا.

مروان الحمدوني

كلمات دلالية

اليوم24 حوار مغربي
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

التالي