لم يفوت عبد الإله بن كيران فرصة وجوده في مدينة وجدة دون توجيه مدفعيته الثقيلة إلى خصومه السياسيين، حيث دعا المواطنين مساء اليوم السبت، خلال المهرجان الخطابي الذي نشطه بساحة باب سيدي عبد الوهاب، إلى التصويت بكثافة في الإنتخابات الجماعية المقبلة، إلا أنه دعاهم في نفس الوقت إلى عدم منح أصواتهم لحزبين لم يشر اليهما بالإسم، إلا أنه كان من الواضح أنه يقصد حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.
حزب الأصالة والمعاصرة نال القسط الأكبر من الانتقادات اللاذعة، حيث قال عنه بن كيران بأنه الحزب: “اللي كان مخبي ويسير من التساع” قبل أن يعلن عن نفسه في ظرف 6 أشهر، عندما رأى بأن العدالة والتنمية انتخب بن كيران لقيادة الحزب.
“شاف القضية سخنات ومشا كيجري جمع شريواطو”، يقول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قبل أن ينتقد بشدة الطريقة التي دخل بها غمار الانتخابات التي بوأته سنة 2009 المرتبة الأولى، بل شكك في الطريقة التي حصل بها على هذه الرتبة، أكثر من ذلك اتهمه باستعمال: “كل ما هو حرام” لنيل ذلك، “المغاربة يعرفون أن الحرام يأتي كبيرا ويذهب بسرعة، ها قد ذهب عنك ما كنت تجمع في تلك الأيام”.
وذكر بن كيران بالرتبة التي حصل عليها البام في انتخابات 2011 التي قال بأنها “بينت الحقيقة وأرجعته إلى الرتبة الثالثة”، ليؤكد أنه من يريد قطف ثمار شجرة لابد أن يغرسها ويسقيها ويقوم بتنقيتها ويحرسها ثلاثة سنوات على الأقل، حينها يتمكن من تذوق ثمارها، أما الشجرة “اللي ديرها في ستة أشهر.. والتي تجعل منك الحزب الأول هذا دليل على أنك مصيبة لأن المصائب هي التي تأتي دفعة واحدة مثل الموت والبراكين والزلازل والحرائق”.
حزب الاستقلال الذي يرأسه عمدة فاس حميد شباط نال حظه من انتقادات بن كيران، بل توجه هذه المرة إلى شباط مباشرة، حيث قال بأنه لا يغادر مدينة فاس هذه الأيام لأنه يشعر بـ”الصهد” على حد تعبيره، ولا يستطيع الخروج إلى المدن حتى لا تظهر حقيقته، “خايف على البقرة ديالو يديوهالو وما يلقى ما يحلب.. ” يضيف بن كيران.