يبدو أن دعوة إدريس لشكر، الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لفروع حزبه الإقليمية إلى تقديم تقارير عن سير الحملة الانتخابية ونتائجها، والتداول في شأنها لاستكمال المعطيات حول محطة 4 شتنبر، لم تجد أذانا صاغية من قبل الاتحاديين الغاضبين على ما وصل إليه حزب المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد، على يد قيادة يصفونها بالدكتاتورية، والفاشلة التي تسببت في انشقاق الحزب وانقسامه، وإبعاد وإقصاء أطره الحقيقية، في مقابل التمكين للأعيان في صفوف الحزب، وهو ما تسبب في نكسة 4 شتنبر، بحسب الكثير من القيادات الاتحادية الغاضبة.
وجاء الرد على دعوة إدريس لشكر لتقييم محطة الانتخابات من الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أكادير إداوتنان، حيث طالب أعضاء الكتابة الإقليمية في بيان لهم، توصل موقع “اليوم 24” بنسخة منه، إدريس لشكر، بتقديم استقالته من قيادة الحزب، والدعوة إلى مؤتمر استثنائي قبل الانتخابات التشريعية.
إلى ذلك، أعلنت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في أكادير إداوتنان استقالة أعضائها، وتكوين لجنة تحضيرية مع باقي الفروع المحلية لتنظيم مؤتمر إقليمي استثنائي في أقرب الأجال.
وعلم موقع “اليوم 24” أن عددا من القيادات الاتحادية تعد لمرحلة ما بعد إدريس لشكر، الذي أصبح بين خيارين، إما أن يستقيل رفقة مكتبه السياسي، أو أن يقيل المكتب السياسي، ويشكل مكتبا سياسيا جديدا يضم أطر الحزب وكفاءاته، التي تم استبعادها في عهده، مع ضرورة تعيين ناطق رسمي باسم الحزب، ويتوارى إدريس لشكر إلى الخلف، إلى حين عقد مؤتمر الاتحاد.
