مزوار: المجتمع المدني له مكانة تؤهله إلى تقييم السياسات العمومية ومراقبتها

06 أكتوبر 2015 - 16:02
قال صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إن المكانة التي يحتلها المجتمع المدني اليوم في المغرب، باتت تمكنه من الاضطلاع بأدوار تجعله فاعلا أساسيا في تقييم السياسات العمومية ومراقبتها، داعيا في الآن نفسه مكوناته إلى التحلي بالكثير من الخيال والشجاعة والإبداع في مواجهة الإشكاليات التي تواجه غرب المتوسط.
وفي كلمة قدمها الوزير في افتتاح أشغال اجتماع منتدى المجتمع المدني المنعقد في طنجة على هامش الاجتماع الثاني عشر لوزراء خارجية الدول الأعضاء في “حوار غرب المتوسط 5+5″، الذي يترأسه المغرب بمشاركة البرتغال، أكد مزوار أن الرهان اليوم لدى الحكومات يكمن في الاستجابة إلى تطلعات الشباب كفاعل أساسي في التنمية، وإشراكه في تحديد توجهات السياسات العامة.
واعتبر مزوار في الكلمة التي ألقاها أمام هيآت المجتمع المدني والشباب المشارك في المنتدى، أن المكسب الحقيقي لحوار غرب المتوسط هو إشراك الشباب في التحديات المشتركة، التي تواجه الضفتين، خصوصا في محاور أساسية من قبيل إدماج الشباب في التنمية وتكريس ثقافة الحوار ونبذ الانغلاق والعنف.
وأبرز المتحدث كذلك أهمية اهتمام المجتمع المدني بمحاور أخرى تهم باقي التحديات، التي تواجه منطقة غرب المتوسط، من خلال مساهمته في تحديد مستقبل المنطقة والحفاظ على استقرارها وبناء مستقبل أفضل لأبنائها، فضلا عن تقديم أجوبة فاعلة للانتظارات والتحديات المطروحة على المنطقة، من خلال رصد الكفاءات و تعبئة الطاقات والشباب والاستعمال الأمثل للإمكانيات المتاحة والانسجام الثقافي والإنساني بغرب المتوسط، موضحا أن إشراك المجتمع المدني في هذا الحوار يعد خطوة أساسية تشكل دعما حقيقيا لنجاح مشروع خلق فضاء للسلم والاستقرار والحوار بغرب المتوسط.

 

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *