هل يلقي رجال بوتفليقة القبض على أشهر رجل أعمال جزائري؟

08 أكتوبر 2015 - 08:00

يبدو أن يسعد ربراب، أشهر رجل أعمال في الجزائر، يواجه مشاكل حقيقية مع سلطات بلاده، فبعد إطلاقه لسلسلة من التصريحات الصحفية، التي تحدث فيها عن رجال النظام الجزائري، كان آخرهم الجنرال توفيق، بدأ يستشعر أن هناك شيئا ما يحاك ضده في الكواليس، إلى أن خرج اول أمس في حوار مع الموقع الجزائري الشهير « كل شيء عن الجزائر »، قال فيه إنه لن يعود من البرازيل حيث يوجد حاليا، ما لم تقدم له ضمانات من السلطات الجزائرية بعدم توقيفه، خصوصا بعد نقل عدة وسائل إعلام جزائرية بأن ربراب مطلوب للأمن الجزائري وأن مذكرة توقيف صدرت في حقه.

واعتبر ربراب في الحوار نفسه أن السلطات الجزائرية تسعى إلى إسكاته، ولجم صوته حتى لا ينتقد الوضع الذي تعيشه البلاد، مشيرا إلى أنها بدل فتح قنوات الحوار حول العراقيل التي يتعرض لها تحاول قمعه.

وسبق لمالك المجموعة الصناعية « سيفيتال » التي تقوم بالتصنيع في مختلف المجالات، خصوصا في مجال الصلب والصناعة الغذائية والإلكترونيك، أن تعرض لما اعتبره « عراقيل » من قبل السلطات، خصوصا بعد اتهامه باستيراد معدات بالية قصد ترويجها والعمل بها في الجزائر، وهو ما ينفيه ربراب.

ونفت السلطات الجزائرية على لسان وزير الاتصال حميد قرين، إصدار أي مذكرة توقيف في حق ربراب، وقال في لقاء بالجزائر العاصمة حسب ما نقلته، صباح امس الأربعاء، عدة وسائل إعلام جزائرية إنه على « ربراب أن يأتي إلى الجزائر ويتحدث عن مشاكله وليس من الخارج ».

وفي مقابل ذلك، يعتبر بعض المتابعين أن ربراب، الذي ينحدر من منطقة القبائل (شرق البلاد)، استفاد في السنوات الماضية من « كرم » و »سخاء » السلطة الجزائرية، خصوصا في المنطقة التي ينحدر منها، حيث تغاضت كثيرا عن دفعه للضرائب قبل أن تتوتر العلاقة بينه وبعض رموز السلطة المحسوبين على جناح بوتفليقة، وتطفو هذه الخلافات على السطح مع شروع الرئيس المقعد في إجراء سلسلة من التغييرات الجذرية في هرم السلطة.

كلمات دلالية

الجزائر
شارك المقال

شارك برأيك

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

وجدي منذ 8 سنوات

ما دخلنا نحن كمغاربة في هذا الموضوع؟ سؤال موجه للمحرر. إنتهى

التالي