أغماني: لشكر يتجه لفقدان ذاكرته ويعتقد أنه في حرب مع من اختلفوا معه

08 أكتوبر 2015 - 11:10

رد جمال أغماني، القيادي الاتحادي والوزير السابق، على إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي قال، في ندوة صحفية عقدها الثلاثاء الماضي، إن “أغماني المحسوب على الحزب الجديد المزمع تأسيسه هو الآخر لم يحصل على العتبة في الانتخابات البرلمانية بمدينة سلا بعد حكومة التناوب”.

أغماني تساءل عن دواعي كلام لشكر عنه في سياق تبرير ما حصل عليه الاتحاد الاشتراكي تحت قيادته من نتائج خلال اقتراع 4 شتنبر، موضحا أن ما أورد “غير صحيح ومردود على صاحبه، وأعتقد أنه يعرف ذلك جيدا، إلا إذا كانت الذاكرة قد خانته وهو يبحث عن صيغة ما “للتهجم” علي بمناسبة ندوته الصحفية في سياق التهجم على العديد من الأخوة الاتحاديين”.

وأبرز المتحدث ذاته أنه لم يطالب لا باستقالة لشكر ولا بمحاسبته بعد نتائج 4 شتنبر، قبل أن يستدرك: “نعم عبرت عن الألم الذي شعر به كل من انتمى لمدرسة الشبيبة والاتحاد لأكثر من 40 سنة، أن يرى هذه المدرسة يشطب عليها من المشهد السياسي في تغريدة بصفحتي على الفايسبوك، علما أنني رفضت إجراء العديد من الحوارات الصحافية حول الموضوع”.

وردا على كلام لشكر، قال الوزير السابق إن الانتخابات التشريعية الجزئية التي يقصدها بعد حكومة التناوب شهدتها دائرة المزرعة بسلا سنة 1998، أنه سبق له الفوز بها في اقتراع سنة 1997، وصدر قرار للمجلس الدستوري بإلغائها، كاشفا عن أن من كان ينوب عنه في هذا الملف هو إدريس لشكر نفسه، “ولما تمت إعادة الاقتراع بهذه الدائرة سنة 2008، احتللت المرتبة الثانية بفارق حوالي 200 صوتا عن المرشح الذي أعلن عن فوزه آنذاك، وهو السيد عبد الإله بنكيران”. وخلص أغماني إلى أن موضوع العتبة التي أثاره لشكر لم يكن إلا من نسيج خياله، مشددا: “كأني به أصبح يتجه لفقدان ذاكرته، علما أن نظام اللائحة والعتبة لم يكن معمولا به إلا لاسترجاع الضمانة المالية للترشيح، والتي استرجعتها آنذاك.”

وختم توضيحه بالتساؤل: “هل أطلب بعد هذا التذكير من السيد ادريس لشكر تصحيح ما صدر منه من مغالطات؟”، قبل أن يجيب: “أقول ليس في حقي، بل في حق تاريخ لا زال قريبا جدا منا.. لن أطلب منه ذلك، فهو ربما يريد كتابة التاريخ أو لنقل بعض الوقائع بطريقته الخاصة، لأنه يعتقد أنه في حرب مع أخوة له لأنهم اختلفوا معه، متناسيا جوهر الفكرة الاتحادية… فله ذلك وأتمنى له التوفيق في هذا الاتجاه الجديد للدفاع عن ما يعتقد مؤامرة يجب الرد عليها وبكل الطرق”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Anefgou منذ 8 سنوات

Lachgar, voilà un nouveau Don Quichott

التالي