بعد إسدال الستار على الجولة الرابعة من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، بدت نية التخلي على مجموعة من المدربين واضحة، بسبب سوء النتائج وضغط الجماهير الغاضبة.
ويبقى البرتغالي جوزي روماو مدرب الجيش الملكي من أول المرشحين للانفصال عن العساكر خلال الأيام المقبلة، بعد فشله في ترميم صفوف الفريق بعد شهر ونصف على بداية منافسات الموسم الكروي، بالإضافة إلى الإقصاء المبكر من الكأس الفضية، ليفقد “الزعيم” هيبته ويصبح فريسة سهلة لباقي الأندية.
رشيد الطاوسي بدوره واجه انتقادات الجماهير، التي لم تر أن اختياراته كانت بالموفقة مباراة تلو الأخرى، كما أن انتدابات “الماص” لم تشكل نقطة ضوء بتاتا بعد تواضع أداء مجموعة من الأسماء الشابة.
الطاوسي الذي توج مع الفريق الفاسي بثلاثية تاريخية، حيث فاز بكأس العرش، وكأس الاتحاد الإفريقي، وكأس السوبر، فشل في إعادة الأمجاد إلى فريق العاصمة العلمية.
النسور الخضر بدورهم منحوا “فرصة أخيرة” لمدربهم رود كرول، بعد توالي النكسات، رغم أن كل المؤشرات تدل على انفصال بالتراضي في حالة السقوط في مباراة الكأس، غدا الأربعاء.
المغرب التطواني ليس أفضل حالا من باقي الأندية المذكورة، حيث أصبح مدربه الإسباني لوبيرا تحت ضغط رهيب في الأيام الأخيرة بعد تراجع أداء ونتائج الفريق، لتطالب الجماهير المكتب المسير بحل تسريع لاحتواء الأزمة، واستعادة نغمة الفوز في الجولات المقبلة، خصوصا أن البطولة ستتوقف لأسبوعين، ما يتيح للمدرب إعادة ترميم الصفوف والاستعداد بشكل جيد.
ظاهرة حمى الاقالات المبكرة لاتزال ظاهرة “شادة” في البطولة الوطنية، حيث عصفت ولاتزال تعصف برؤوس المدربين مع أولى جولات المواسم الكروية، وهو أمر يكشف المستور عن التسيير “الهاوي”، الذي يسيطر على عقلية المسؤولين، رغم تبني الاحتراف قبل أربعة مواسم.