الريسوني: مهمة تنحية حركة النهضة نتيجته الفوز بجائزة نوبل!

13 أكتوبر 2015 - 14:00

0أبدى الفقيه المقاصدي، أحمد الريسوني، عدم رضاه عن فوز منظمات تونسية بجائزة نوبل للسلام، معتبرا أن “حركة النهضة” هي من آثرت الوفاق والتنازل سلميا على حساب مكانته المستحقة، بعدما تعرّضت لضغوطات شديدة حتى تترك الحكم لغيرها.

ورأى الريسوني أن كل ما قامت به المنظمات الأربع، هو “تنحية حركة النهضة” والضغط عليها لترك الحكم إلى غيرها، على الرغم من أنها “حكومة شرعية منتخبة لا غبار عليها”، وبذلك تم إعطاب المسار الديمقراطي لأجل غير مسمى، مضيفا أنه لو كان لأصحاب هذه الجائزة “نزاهة وموضوعية، لكانت الجائزة لحركة النهضة، أو على الأقل كانت شريكة فيها”.

وسجّل عالم المقاصد، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني، أن النخب العربية صارت ترحب “بأوهام براقة بعدما غرقوا في بحار الإحباط، وظلمات الفساد، وكوارث الاستبداد”، وأن المنظمات التونسية الحائزة على نوبل، لم تقم سوى بممارسة كل أشكال الضغوطات حتى تدفع حركة النهضة للتنحي بشكل سلمي.

وخلص المتحدث، إلى أنه كان من واجب تلك المنظمات الفائزة بجائزة نوبل “أن تدعم الديمقراطية الوليدة في بلادها، وأن تساعد الحكومة الشرعية، وتتفهم الصعوبات الانتقالية، التي تمر بها تونس وأول حكومة منتخبة فيها، وأن تناهض العراقيل والأحداث المفتعلة الموجهة ضدها من أجل إسقاطها، بدل أن تستغل ذلك كله بانتهازية رخيصة، بغية تحقيق شيء واحد، هو تنحية النهضة بأي ثمن”، ثم ختم قائلا: “لقد فازت حركة النهضة بجائزة النبل، والآخرون بجائزة نوبل”.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواطن مغاربي منذ 7 سنوات

صدقت شيخنا الفاضل. تعهدنا منك دوما كلمة حق

مراقب منذ 7 سنوات

كلام في الصميم لا يجرؤ على قوله الكثيرون.

ام خليل منذ 7 سنوات

والله صدقت ايها الرجل الرجل العظيم

محمد منذ 7 سنوات

معه حق، فقد لاحظنا جميعا بعد مقتل بلعيد ومحاولة إسقاط الحكومة السابقة بالمرزوقي رئيس الدولة، وكيف تم الإسقاط عبر هذه اللجنة، أما ما قيل على أنها لجنة حوار سلمية فضلت السلم على الحرب بعد الثورة، فهذا الدور قام به في الحقيقة مجلس "الترويكا" بعد الثورة، والذي ضم إلى جانب الإسلاميين قوى أخرى، لكن ماذا عساك تقول، جائزتهم ويفعلون بها ما شاؤوا.