عاد من السويد، أمس الأربعاء، الوفد الثاني، الذي كان قد ذهب إليه، يوم الأحد الماضي، في إطار عمل استباقي للحيلولة دون تنفيذ ملتمس قدمه البرلمان السويدي للحكومة اليسارية الجديدة، من أجل الاعتراف بجمهورية البوليساريو.
وكشفت فتيحة العيادي، قيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، والمشاركة في الوفد الذي زار السويد، أخيرا، والمكون من، سعد الدين العثماني، وخليل حداوي عن حزب العدالة والتنمية، ومحمد ساجد، وعزيزة شكيري عن الاتحاد الدستوري، وشفيق رشادي عن التجمع الوطني للأحرار، ومنية غولام عن حزب الاستقلال، ثم مختار غامبو عن حزب الحركة الشعبية، أنه خلال الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام للسويد تم اللقاء بالأحزاب اليمينية، واليسارية التي تحاول الضغط على الحكومة من أجل الاعتراف بجمهورية البوليسارية، وأيضا مسؤولين من البرلمان السويدي، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية، وأعضاء مراكز التفكير، بغية التعريف بقضية الصحراء.
وأوضحت العيادي في تصريح لـ”اليوم 24″ أنه من خلال اللقاءات المكثفة حاول الوفد المغربي التعريف بقضية الصحراء المغربة للسويديين، مشيرة إلى أن دولة السويد لا تعرف الكثير عن المغرب وتاريخه، والسويديون يعتقدون أن المغرب لايزال يعيش في عهد السبعينيات.
واعتبرت العيادي أنه من خلال زيارة الوفد الأول، المكون من الأحزاب اليسارية قبل أسبوعين للسويد، والوفد الثاني، يوم الأحد الماضي، ربح المغرب جولة من المفوضات مع السويد بخصوص عدم التصويت لصالح البوليساريو.
وأكدت العيادي أن السويديين أكدوا للوفد المغربي خلال لقائهم به أن ليس لديهم أي نية في الاعتراف بجمهورية البوليساريو حاليا، وأنهم يدعمون مسلسل المفاوضات، التي ترعاها الأمم المتحدة، لافتة الانتباه إلى أن المغرب لا بد أن يظل حذرا من تحركات الطرف الآخر في محاولة منه استمالة وإقناع السويد بالاعتراف بالبوليساريو.
وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد دعا الأمناء العامين للأحزاب الثمانية، الممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، إلى لقاء عاجل قبل أسبوعين، وهو اللقاء الذي دعاهم فيه، باسم الملك محمد السادس، إلى التحرك نحو السويد على دفعتين، من أجل لقاء الأحزاب السويدية، اليمينية واليسارية، ووضعها في سياق تطورات الصحراء، وإقناعها بأهمية مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب لطي نزاع الصحراء.