جمعية حقوقية: للقضاء على الفقر لا بد من محاربة الفساد

18 أكتوبر 2015 - 08:00

“مكافحة الفساد السبيل للقضاء على الفقر”، شعار رفعته الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في اليوم العالمي للقضاء على الفقر، معتبرة أنه للقضاء على الفقر في المغرب لا بد أولا القضاء على الفساد والمفسدين.

وترى الرابطة في تقرير لها حول الفقر، تم إنجازه بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على الفقر، الذي احتفل به في 17 أكتوبر ، أنه من أسباب انتشار الفقر والفساد في المغرب، استمرار تحاشي الدولة فرض الضريبة على الثروة والرأسمال، مضيفة أن الإصلاحات التي تدعو إليها الحكومة من خلال الاعفاءات الضريبة يستفيد منها فقط الأغنياء، الشيء الذي يؤدي إلى إفقار واسع، وغلاء أسعار مطرد، مع تزايد الإخلال بالعجز المالي، مسجلة استمرار المضاربات العقارية، مما يشجع على البناء العشوائي وانتشار الفقر، مع استحالة التوفر على شقة حتى بالنسبة إلى الموظفين والعمال.

وأشارت الرابطة، إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي قدمت كوصفة لمعالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، تسجل نتائج ضعيفة إلى اليوم، معتبرة أن تراجع المغرب في سلم التنمية البشرية يبرز أنه لايزال محتاجا إلى مقاربة جديدة في مجال تنمية تنسجم مع معايير حقوق الإنسان. وطالبت الرابطة بفتح تحقيق في الأموال، التي تصرف على المبادرة دون تحقيق أي نتيجة ملموسة، بحسب تعبيرها.

والحقيقة أن الفقر من أخطر القضايا وأكثرها تعقيدا وقياسا وقراءة، فهو يكشف مفارقة واقعية تجمع ما بين السبب والنتيجة، فالعديد من الثورات الاجتماعية والسياسية الكبرى في التاريخ الإنساني كان الفقر أحد أسبابها الرئيسية.

وكشف تقرير للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أن حوالي 15 في المائة من سكان المغرب يعانون الفقر، كما يعيش 60 في المائة من الفقراء بالعالم القروي، بينما تتزايد نسبة الفقر في المدن.

وأوضح التقرير نفسه أنه يمكن اعتبار 25 في المائة من إجمالي السكان مهددين بالفقر في أي لحظة، إذ إن حصة المواطن المغربي من الناتج الداخلي تعد ضعيفة للغاية، إذ لا تتجاوز 4550 دولارا في السنة، في حين أن المعدل العربي يفوق 6700 دولار للفرد سنويا، فيما يصل المعدل العالمي إلى أزيد من 9540 دولارا.

وأكد التقرير نفسه، أن نسبة السكان الذين يعيشون تحت عتبة الفقر المطلق بالمغرب، حسب التقرير نفسه، انتقلت من 6،6 في المائة إلى 11،7 في المائة داخل المناطق القروية، وانتقل عدد الأسر المعوزة بدوره من 56،8 في المائة إلى 60،5 في المائة، أما المعدل الإجمالي للفقر على المستوى الوطني فقد انتقل هو الآخر من 13،6 في المائة إلى 22،1 في المائة

وأضاف التقرير أن الفقر يكاد يكون حالة عامة، تعرفها مختلف الجهات والأقاليم رغم اختلاف النسب، فخارطة الفقر تشير إلى أنه أقل انتشارا في الدارالبيضاء والرباط والمحمدية، حيث يصل في كل منها على التوالي إلى 2.73 في المائة و2.38 في المائة، و4.28 في المائة، وهي وضعية ساهم فيها النشاط الاقتصادي الذي تركز في هذا المحور، لكن النسبة العامة لا يمكن أن تخفي بعض جيوب الفقر في هذا المحور، ففي الدارالبيضاء تضم منطقة الهراويين 22 في المائة من الفقراء، أي 1.4 مرة المتوسط الوطني و5.7 مرات متوسط جهة الدارالبيضاء، الأمر نفسه يسري على منطقة مديونة، وعين حرودة والمكانسة والنواصر، ويبدو الفقر صارخا أكثر في مدينة الصويرة بنسبة 29.80 في المائة.

 

كلمات دلالية
الفقر فساد
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

alla rachid منذ 7 سنوات

السلام عليكم : إخواني بجمعية شباب مكناس لمحاربة الرشوة والفساد، لقد تم توقيفي عن العمل وإيقاف راتبي الشهري الذي هو باب رزقي ورزق عائلتي ، وذلك مدة 16 شهرا وذلك جراء ما ضبطته من اختلاسات بسوق الجملة للخضر والفواكه البساتين مكناس. فلما تقدمت للجهات المعنية بشكاياتي في الموضوع قصد التدخل لانصافي ووضع يد القانون على المختلسين تم وضع يد الظلم علي ، فأوقفوني عن العمل ومعه راتبي الشهري . لذا اطلب منكم الوقوف بجانبي قصد انصافي فإن لدي كل الحجج والبراهين تأكد صحة ما اقوله ، مع مراسلات جميع الجهات التي لم تعر اي اهتمام لموضوعي : نهب المال العام او راتبي الشهري .ولكم مني جزيل الشكر .رقم هاتفي هو: 0618780727 علا رشيد مستخدم بسوق الجملة للخضر والفواكه البساتين مكناس مربع باء .عنواني 452 ديور اجداد بني امحمد مكناس. والسلام

حميدات سعيد منذ 7 سنوات

الفساد اصبح ثقافة يتعايش معها المجتمع وهناك وسيلتان تكرسان هذا الواقع وهما اولا انعدام الإرادة السياسية ثانيا الحيلولة دون أصلا ح القضاء. .فلوبيات الفساد تتحكم في كل شيء وتجعله متفشي. من القمة الى القاعدة في الادارة في الاقتصاد وفي السياسة .وهو ما يجعل صورة وقيمة البلد تتأثران في الخارج مما يؤثر على دور المغرب في المحافل الدولية