لم يعد الحصول على الجنسية الإسبانية، منذ الجمعة الماضي، إجراءً مجانيا، إذ بات على المغاربة دفع 300 أورو رسوما إدارية تشمل التوثيق ونتائج الاختبارات، التي يجب أن تظهر تمكنهم من اللغة الإسبانية كمؤشر على الاندماج وسط المجتمع.
ويضطر الأجانب بما فيهم المغاربة إلى دفع مبلغ مائة أورو رسوما أولية حتى يتم البدء في إجراءات الحصول على الجنسية، وذلك بغض النظر عن النتيجة النهائية، وفق ما أورده موقع قناة “rtve”.
وفي المرحلة الموالية، سيخضع مقدم طلب الجنسية لاختبار يوم 29 أكتوبر الجاري، حول مدى معرفته بالدستور والقوانين، ومعلوماته السوسيو ثقافية الإسبانية، ويتضمن 25 سؤالا، على المترشح أن يجتاز 15 منها، مقابل أداء مبلغ مالي يقدر بـ 85 أورو، يعطي الحق في اجتياز الامتحان لمرة واحدة، أما الراسبون فبإمكانهم تكرار المحاولة لاحقا، مع أداء الرسوم من جديد.
أما الأجانب، الذين لا ينتمون إلى بلدان تتحدث بالإسبانية كلغة رسمية كالمغاربة، فيخضعون لاختبار اللغة في معهد “ثربانتيس” للحصول على ديبلوم اللغة الإسبانية، والتسجيل في هذا الاختبار، سيكون يوم 20 نونبر المقبل، وسيكلف مبلغ 121 أورو. [related_post]
تدفق كثيف في مكاتب تسجيل الحصول على الجنسية
مع إعلان دفع الرسوم المالية المتعلقة بإجراءات الحصول على الجنسية، توافد العديد من الأجانب، خلال الأسبوع الماضي، على مكاتب التسجيل المدنية في مختلف مناطق البلاد، حيث شهدت تدفق العشرات منهم في الساعات الأولى من الصباح لانتظار أدوارهم في طوابير طويلة من أجل وضع ملفاتهم قبل أن تدخل الاجراءات الجديدة حيز التنفيذ.
والحصول على الجنسية بالنسبة إلى الأجانب، يتطلب إقامة هؤلاء على الأراضي الإسبانية لمدة عشر سنوات بطريقة قانونية، باستثناء اللاجئين (خمس سنوات)، ورعايا الدول اللاتينية، وأندورا، والفلبين، وغينيا الاستوائية، والبرتغال سنتين فقط.
ويذكر أن حوالي 19730 ممن حصلوا على الجنسية الإسبانية خلال عام 2014 مغاربة، أي 90 في المائة تقريبا من الأفارقة.
