في ظل الجدل الذي أثارته توصية المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمساواة في الإرث بين الرجال والنساء، اعتبر حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن الغرض من هذا الأمر هو “إثارة الفتنة”.
القيادي في الجماعة، قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إن الـCNDH “لا ترى من الحقوق غير ما يثير الفتنة في المجتمع، ويستفز هوية غالبيته، ويقسمه ويقلب أولوياته”، مبرزا أن “المجلس المذكور يثير قضية تقاسم الإرث بالموازاة مع عرض مشروع الميزانية”، والذي بحسبه “لا يعرض إلا فتاتا من الثروة المحتكرة، وحتى هذا الفتات لا يخصص منه للشعب إلا الفتات”.
إلى ذلك، لفت بناجح إلى أن المجلس الذي يترأسه إدريس اليزمي “يثير هذا الضجيج في الوقت الذي يرتفع فيه عنف الدولة ضد المجتمع والأفراد، ويكثر ضحاياه”، علاوة على كونه “يثير فتنة في الوقت الذي يبسط الاستبداد سطوته”، على حد تعبير المتحدث، الذي خلص على هذا الأساس إلى أن “توزيع الثروة، والسلطة، والقمع، لا تدخل في اعتبار مجلسنا، ويبقى الاعتبار الأول لديه هو قلب أوليات المجتمع”، يقول بناجح.