توقيع اتفاقيتي شراكة بين المغرب وفرنسا لهيكلة وتسويق المنتوج السياحي

22 أكتوبر 2015 - 15:47

تم التوقيع، اليوم الخميس بالرباط، على اتفاقيتي شراكة لهيكلة وتسويق المنتوج السياحي وللنهوض بالاستثمارات السياحية بين “أتو فرانس” (وكالة التنمية السياحية لفرنسا) والمكتب الوطني المغربي للسياحة من جهة، والشركة المغربية للهندسة السياحية، من جهة أخرى.

وتم التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقيتين في ختام اجتماع عمل خاص بالسياحة انعقد تحت الرئاسة المشتركة لوزير السياحة لحسن حداد، وكاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية والنهوض بالسياحة وفرنسيي الخارج ماتياس فيكل، مما يكرس مجددا الشراكة الفرنسية المغربية في مجال السياحة.

وبالفعل، فإن بروتوكول الاتفاق المبرم بين المدير العام ل”أتو فرانس” كريستيان مانطي، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عبد الرفيع زويتن، يتوخى تطوير النشاط السياحي بين المغرب وفرنسا، عبر شراكة دائمة تتمحور حول تبادل التجارب واستغلال جميع الفرص التي من شأنها تحقيق تموقع أفضل للبلدين وزيادة في التدفقات المنتظمة للسياح.

وفي نفس السياق، ستجسد الاتفاقية الثانية، المبرمة بين مانطي ورئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد التعاون في مجال هندسة التنمية.

كما ستخول تحديد فرص الأعمال بين الفاعلين الفرنسيين والمغاربة في ما يخص الهندسة السياحية وتطوير المنتوج، والاستفادة من التجربة الفرنسية في التنمية السياحية، ومسارات الجودة وتركيب المشاريع الاستثمارية.

وأبرز حداد، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقيتين، عمق العلاقات الرابطة بين المغرب وفرنسا في المجال السياحي، كما في باقي المجالات.

وشكل هذا اللقاء، الذي التأم فيه الفاعلون السياحيون من البلدين بالقطاعين العام والخاص، مناسبة لتدارس سبل العمل على التسويق المشترك للمنتوج السياحي والترويج للوجهة المغربية لدى الفرنسيين، فضلا عن تطوير الاستثمارات السياحية بالمغرب.

كما ركز الوزير على ضرورة تحقيق المزيد من التعاون بين البلدين في مجال الاستدامة السياحية، خاصة مع قرب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كوب 21 (30 نونبر- 11 دجنبر 2016 بباريس) من أجل النهوض بالسياحة على المستوى الدولي وتبادل التجارب في هذا المجال.

من جهته، اغتنم فيكل الفرصة لدعوة السياح الفرنسيين لمواصلة القدوم لاكتشاف المغرب والعودة إليه مجددا، مشيدا بالجهود التي تبذلها السلطات المغربية لتأمين سلامة السياح.

وقال إن “المغرب، كما فرنسا، منخرط في سياسات للترويج السياحي طموحة للغاية. إنهما بلدان سياحيان كبيران”.

وأبرز حدادفيكل أن “اتفاقيتي الشراكة اللتين وقعناهما للتو تهمان عمليات ترويج من أجل تعريف أفضل بالوجهات السياحة، إلى جانب السياحة المستدامة”، مذكرا أن فرنسا والمغرب منخرطان في أشغال مؤتمري “كوب 21” ثم “كوب 22” اللذين سيساهمان في مكافحة الاحتباس الحراري.

وتشكل السوق الفرنسية أول سوق سياحية على مستوى التدفقات السياحية من خلال مليون و798 ألف و190 سائحا فرنسيا في 2014، ومليون و89 ألف و603 سياح خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2015.

وبلغ حجم الاستثمارات السياحية 7,2 مليار درهم خلال العشرية 2004-2014.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *