الفاتحة على روح بنبركة بالبرلمان وسؤال للرميد عن نتائج التحقيقات في قضيته

27 أكتوبر 2015 - 16:55

بالتزامن مع الذكرى الخمسين لاختفاء القيادي الاتحادي المهدي بنبركة، أثيرت قضيته “الشائكة” خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الثلاثاء.

وقد استهل النواب الجلسة بقراءة الفاتحة على روح بنبركة، بطلب من الفريق الاتحادي، ممثلا في البرلمانية رشيدة بنمسعود، وهو الطلب الذي استجاب له رئيس الجلسة بعد أن ربطه بالترحم على ضحايا فاجعة منى، وذلك قبل طرح فريق الأصالة والمعاصرة لسؤال حول نتائج التحقيقات في مصير القيادي الاتحادي.

واعتبر المهدي بنسعيد، البرلماني عن فريق الجرار أن بنبركة ” شخصية وطنية تذكرنا كل يوم أن مسلسل الانصاف والمصالحة لم ينته”، وسأل وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، حول نتائج التحقيقات في مصيره، وهو ما رد عليه الوزير بأن قضية القيادي الاتحادي كانت من ضمن ما تناولته هيأة الإنصاف والمصالحة بعد تأسيسها، “ولم تصل فيها إلى الخبر اليقين ضمن 66 حالة بقيت مجهولة المصير، أوكلتها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي انتهى إلى كشف حقيقة معظم هذه الحالات باستثناء سبع، منها حالة بنبركة”.

وبناء على ذلك، قال الرميد إنه “لا يرى موجبا لمساءلة وزارة العدل عن موضوع لا يمكن حله عن طريق العدالة القضائية، بل عن طريق العدالة الانتقالية”، مؤكدا في هذا السياق أن الوزارة تحتكم في هذه القضية إلى تحقيقات المجلس الوطني لحقوق الإنسان باعتباره “الوريث الشرعي لهيأة الإنصاف والمصالحة”.

وخاطب الوزير واضع السؤال بالقول إن “أخطأت العنوان عندما تقدمت بهذا السؤال، فعلى حد علمي، القضاء لا يتوفر على ملف مفتوح بهذا الموضوع”، قبل أن يضيف أن “الهيأة هي التي خول إليها فتح هذا الملف، وتلاها الـCNDH، لذلك لا أدري لماذا تحشر وزارة العدل والحكومة في هذا الملف”، يقول الرميد.

ومن جهتها، شددت بنمسعود على أن قضية بنبركة مرت عليها خمسون سنة “عرفت الانتظار الحارق والمؤلم للأسرة الكبيرة والصغيرة، ومسلسلا من المصالحات، ينبغي تتويجه بكشف حقيقة مصير بنبركة”، مشيرة في هذا السياق إلى تقديم مذكرة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول هذه القضية، في أفق “وفائه بوعده وإعلان تقريره عن القضية بنهاية هذه السنة”، على حد قول البرلمانية، التي عبرت في الوقت نفسه عن تطلعها إلى “توافر الإرادة السياسية لمعالجة هذا الملف”.

كلمات دلالية

المغرب مصطفى الرميد
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التالي