هاجم محمد نجيب بوليف الوزير في حكومة بنكيران المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي اعتمد في احدى توصيات تقريره الموضوعات الأخير المساواة في الإرث بين الرجال والنساء، وهي التوصية التي خلقت نقاشا حادا بين مؤيدين لها ومعارضين.
وجاء هجوم بوليف في التدوينة الأسبوعية التي يواظب على تنزيلها كل ثلاثاء بصفحته على “الفايس بوك”، والتي خصصها الأسبوع الماضي لمهاجمة بادو الزاكي والمنتخب المغربي.
واستهل بوليف تدوينته بتذكير القراء بأن الله “شرع نظاما متكاملا لحياة الناس، يتضمن كل ما يحتاجه الإنسان من روحانيات وماديات فالإسلام ليس دينا رهبانيا، يتطرق للعبادات فقط ويجعل الإنسان يتفرغ لها فقط، فلا رهبانية في الإسلام، بل إنه يطلب من الإنسان أن يبتغي فيما آتاه الله الدار الآخرة، وان لا ينسى نصيبه من الدنيا”.
وانتقل بعدها للحديث عن صلب الموضوع، وهو الآية القرآنية المنظمة للإرث في الاسلام، والذي ينطلق من القاعدة العامة : “يوصيكم الله في أولادكم، للذكر مثل حظ الإنثيين”. ومن “هذا المنطق الشامل، يقول بوليف “حسم القرآن الكريم إذن طريقة اقتسام الإرث، في آيات قطعية الدلالة والثبوت، لا اجتهاد معها”. ورفض رفضا قاطعا مايقوم به من سماهم “الجهابذة المجتهدين…و بعض الحقوقيين المحسوبين على تيارات معروفة داخل المجتمع المغربي، أو مؤسسات “تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي تنزع نحو دخول جحر الضب، تابعين للغرب شبرا بشبر وذراعا بذراع” من اجتهاد في هذه النازلة التي يضيف بشأنها “نحن اليوم لسنا بحاجة لتوصية في الثابت من الدين، من طرف أناس يعتبرون علاقتهم بالدين علاقة شخصية بينهم وبين ربهم …المجتمع المغربي متحصن والحمد لله من دعاوى تعارض دينه، وإذا كان ذلك منذ دخول الإسلام له في أول يوم، فإن له من المقومات ما يجعله أكثر حصانة ضد من يريد خلخلة أسسه، واحدا واحدا…”.
