المامون خلقي
رغم مرور أزيد من نصف قرن على إختطاف المعارض اليساري المهدي بنبركة في فرنسا ” أمام مقهي ليب ” في 25 أكتوبر 1965، لا تزال حقيقة قصة الساعات الأخيرة للملف السياسي الأكثر جدلا في المغرب غامضة و لغز كبيرا .
لذات الغرض، جدد حزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي، أحد أحزاب فيدرالية اليسار الديموقراطي، في بيان له، تتوفو اليوم 24 على نسخة منه، دعوته للدولة الفرنسية بكشف الحقيقة كاملة و رفع السرية عن ملف إختطاف المعارض اليساري، المهدي بنبركة.
و أدان ذات البيان، ما اعتبره تواطؤا للشرطة الفرنسية و مشاركتها في عملية الإختطاف، “مطالبا باعتقال المغاربة الأربعة المطلوبين للعدالة الفرنسية بمجرد دخولهم التراب الفرنسي “.
في نفس السياق، تعتزم شبيبة حزب الطليعة الديموقراطي، تنظيم وقفة أمام قنصلية فرنسا بالدار البيضاء، مساء غدا الخميس، تخليدا للذكرى الخمسين لإختطاف الزعيم السياسي، المهدي بنبركة،
و أبرز نبيل بلالة،عضو اللجنة الوطنية للشبيبة الطليعية، في تصريح لليوم 24، أن الوقفة الرمزية أمام قنصلية فرنسا بالدار البيضاء، تروم توجيه رسالة للدولة الفرنسية مفادها التورط المباشر للمخابرات الفرنسية في عملية إختطاف، المهدي بنبركة، مطالبا بالإفراج عن الوثائق التي في حوزة الأجهزة الأمنية الفرنسية، و التي من شأنها كشف حقيقة القضية اللغز، بحسب بلالة.
و دعا بلاغ الشبيبة الطليعية، كافة القوى الحقوقية و التنظيمات السياسية و الشبيبية الديمقراطية و المواطنين و المواطنات إلى المشاركة في الوقفة الإحتجاجية أمام القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء يوم الخميس 29 أكتوبر على الساعة السابعة مساء.