استجابت محكمة الاستئناف في مدينة ميلانو الإيطالية لطلب النيابة العامة، بحفظ قضية المغربي عبد المجيد الطويل المتهم من قبل السلطات التونسية بالمشاركة في الهجوم الإرهابي على متحف باردو في 18 مارس الماضي، وعدم تسليمه للسلطات الإسبانية، مع إطلاق سراحه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، إن النيابة العامة الإيطالية قامت بتحريات في الموضوع، منذ ماي الماضي، غير أنها لم تتوصل إلى أدلة كافية تدين الطويل، الذي كان يوم وقوع الحادث إلى جانب والدته، وأهم ما يؤكد ذلك سجل المدرسة، التي كان يتعلم فيها اللغة الإيطالية، والذي يؤكد حضوره حصةً دراسيةُ في يوم 19 مارس، أي في اليوم الموالي للهجوم الإرهابي الدامي. كما كانت الشرطة الإيطالية قد سبق لها أن أخذت بصماته وسلمته ورقة الطرد عند دخوله التراب الإيطالي عبر قارب للهجرة السرية في شهر فبراير، أي قبل هجوم باردو بشهر، وهو تاريخ دخوله إلى إيطاليا.
وكانت السلطات الإيطالية اعتقلت الطويل بتهمة التخطيط والتنفيذ للهجوم، الذي استهدف متحف باردو بتونس، عقب صدور مذكرة توقيف بحقه من محكمة تونسية بتهمة “القتل، والخطف، والسطو المسلح، والانتماء إلى منظمة إرهابية، والتآمر على الأمن الداخلي للدولة”.
ووجهت آنذاك إلى وزارة الداخلية انتقادات شديدة بسبب التسرع في اعتقاله على الرغم من أن الأدلة تشير إلى براءته، وهي الانتقادات التي رد عليها أنجلينو ألفانو، وزير الداخلية الإيطالي بقوله: “نحن البلد الوحيد في العالم الذي تشتكي فيه المعارضة، لأننا اعتقلنا مواطنا مشكوكا في علاقته بالإرهاب.