عبارة "مكافحة الاستعمار" تتسبب في مواجهة بين المغرب والجزائر بقمة الهند

29 أكتوبر 2015 - 10:49

خاض الوفد المغربي الذي حضر قمة “الهند- إفريقيا”، والذي يوجد على رأسه الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء، “معركة قوية” ضد الجزائر التي سعت إلى إدماج عبارة “محاربة الاستعمار” في البيان الختامي للقمة، وكانت مدعومة في هذا المسعى بالاتحاد الإفريقي الذي غادره المغرب بعد اعترافه بجبهة البوليساريو.

المسعى الجزائري كان الهدف منه إيجاد منفذ لجبهة البوليساريو، خاصة بعد رفض الهند توجيه دعوة رسمية للجبهة الانفصالية، الأمر الذي قدّره المغرب وكان من تفاعلاته المباشرة ترؤس الملك شخصيا للوفد المغربي إلى هذا البلد الآسيوي، خاصة وأن محمد السادس معروف عنه تكليف شقيقه مولاي رشيد أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لتمثيله في الكثير من القمم، بما فيها القمم العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي.

وتحدثت وسائل إعلام هندية عن أن مفاوضات قوية جرت مساء أول الثلاثا بين المغرب والاتحاد الافريقي، بسبب سعي الاتحاد، مدفوعا بالجزائر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وغيرها، لتضمين عبارة “محاربة الاستعمار” في البيان، وكان الهدف إحراج المغرب بسبب قضية الصحراء التي تروج الدبلوماسية الجزائرية طيلة الأيام الماضية على أنها قضية تصفية استعمار.

صحيفة “التايمز” الهندية ذكرت أنه جرت “مفاوضات حادة بين الأطراف المشاركة في القمة”، مضيفة أن الهدف من وراء التشديد الجزائري على تضمين العبارة كان وضع المغرب في موقف حرج، وتصويره في هيئة دولة احتلال، وهو الأمر الذي رفضه ممثلو المملكة في المفاوضات، مدعومين ببعض ممثلي دول غرب إفريقيا.

وأوبرزت الصحيفة أن الهند كانت تعترف بجبهة البوليساريو، قبل أن تتراجع عن ذلك في 2000، ليزورها الملك محمد السادس بعد ذلك سنة 2001، وبعدها فتحت صفحات تعاون وثيقة بين المملكة والهند، وكانت تلك هي أول زيارة له للبلد، قبل أن يزورها للمشاركة في قمة “الهند- إفريقيا”.

وأوضحت “التايمز” أن الدبلوماسيين الهنديين تشبثوا بضرورة الاتفاق على لغة ترضي جميع الأطراف وتكون مقبولة من الكل، وسعوا إلى تقريب وجهات النظر بين المغرب والاتحاد الإفريقي، وهي العملية التي استمرت لساعات طويلة.

وكانت الزيارة الملكية للهند للمشاركة في القمة قد تسببت في إحراج الجزائر، التي خفضت من مستوى تمثيليتها، بعدما وصف المنظمون للقمة إشاعة إلغاء الزيارة الملكية بالمؤامرة التي تستهدف السياحة الهندية، في إشارة إلى أنها جاءت ردا على رفض البلد المضيف طلب الاتحاد الإفريقي بتمثيلية البوليساريو.

وذكر موقع “دو هيندو” الإخباري أن إشاعة إلغاء الزيارة الملكية كانت ستكون ضربة موجعة للسياحة الهندية، على اعتبار أن حضور الملك كان سيعزز حضور الوجهات التي سيقصدها.

شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

mohsine loumrhari منذ 7 سنوات

يتطرق المقال إلى الصراع المحتدّ بين المغرب مدعوما ببعض الدول الصديقة ،وبين الجزائر ،الراعي الأساسي لجبهة البوليساريو المطالبة بالإنفصال عن المغرب بسند من منظمة الإتحاد الأفريقي، عشية اختتام القمة "الهند -أفريقية" .وكان الداعي إلى هذا الصراع المتوقّع هو موقفي التكتلين من مسألة إدراج بند "محاربة الإستعمار" في البيان الختامي للقمة. فهل كان موقف المغرب الرافض لمثل هكذا تضمين صائبا ،وفي المقابل،هل أخطأت الجزائر بالإصرار على إدراج البند ةفي البيان الختامي للقمة? يتضح للمتتبع الموضوعي،أن الموقف المغربي يعوزه الدهاء والحنكة السياسيين بوقوعه في شرك الخلاف المتعمد وبانفعاله السلبي مع مقترح إدماج نقطة تتعلق بمحاربة وتصفية الإستعمار في البيان المشار إليه.قد يعجب المتتبع المهتم لهذا الرفض المغربي.والأمثل كان قبوله ،بل والسبق لطرحه والضغط في هذا الإتجاه. فالمملكة المغربية لها أراض سليبة في الشمال كما في الشرق،وكان حريا بالوفد المغربي أن يدفع في منحى تصفية الإستعمار،ويفتح ملفات لطالما تغاضى عن طرحها،فبقيت حبيسة المنتديات المحلية وحديث المجالس الخاصة.كانت تقتضي البعداهة السياسية أن يستثمر المغرب هذا الطرح ليحرج الأطراف المناوئة في مثل هذا المنتدى الهام،وكشف ازدواجية المعايير لديها في هذا الباب.ومن ثم يطالبها بالوفاء بتعهداتها لمناصرة قضايا إنسانية عادلة،كتصفية الإستعمار. فما دام المغرب ذو حق فوجب على جارته أن تآزره ،ولم يكن حريا به أن يتخذ موقف الرافض للمقترح.فهو أحد البلدان القليلة الذي لا زالت أجزاء منه محتلة من طرف إسبانيا والجزائر بالذات.ونافلة القول أن على الدبلوماسية المغربية أن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم.أما أن تختار معارضة المقترح المعلوم ،فذلك يضر بصورة المغرب ويجعل حتى الدول التي تسانده تتشكك في مصداقية موقفه وتضفي المشروعية على ادعاءات الأطراف الأخرى. فيما يخص الجزائر ،الدولة الراعية لأطروحة البوليساريو الإنفصالية،فموقفها من مناصرة المستضعفين في الأرض الذي يدغدغ مشاعر البعض ويثير اشمئزاز واستنكار البعض الآخر، رحمة من قبله العذاب.،وإذ قيل قديما" _ أعجب من العجب ترك التعجب من العجب",فالغرابة أن تستميت دولة مستعمرة (بكسر الميم( في الدفاع عن حق الآخرين في لإنعتاق من نير الإستعمار. وهو مطلب دافع عنه المغرب وضحى لأجله بهيبته العسكرية واستقلاله ودخل حربا غير متكافئة مع القوات الفرنسية،وذلك نصرة لقضية الجزائر العادلة في الإستقلال حتى تجرع من نفس الكأس،ولم يتوقف عن توفير الدعم والمساندة للثوار الجزائريين بعد استقلاله. فجزائر اليوم ،والمسكونة "بحكرة" حرب الرمال وانتكاسة 1976 وما تلاها من كبوات عسكرية ،لا تزال تلقي بظلالها على السياسة الجزائرية تجاه المغرب ومعاكسة توجهاته الوحدوية والتنموية المتطلعة. لا شك أن الدبلوماسية الجزائرية النشطة جدا بقيادة رجل\ظل قصر لمرادية اليوم،كما لظروف دولية في العقدين السابع والثامن من القرن الماضي،اتسمت بالإستقطابات السياسية وبسيادة الأفكار التقمية والتحررية المغرقة في الطوباوية.استطاعت أن ترسي في ميناء ادعاءاتها سفن دول عدة ،ثم قيدتها بالترويج لفكرة سياسة المبادئ ،كي تثنيها عن التراجع عن مواقفها المعلنة.ولا ينبغي إغفال أن نجاح الدبلوماسية الجزائرية لم تمله الظروف الآنفة فقط،بل كذلك ضع

Abdelkader منذ 7 سنوات

Alahoma fi makhzanin yadmano laka l2aman waraha walkhodo3 limaliki chab mo9tadir wala lkhodo3 ljinaralate tabtazo nofossa abriya2 kafa stihtaran bikalam sa9it 3od ila tarikh wa9ra2ho jayidan satajido ana lmaghariba kano lakom a3wanan

الصحراوي المغربي منذ 7 سنوات

قبل ان نحرر سبتة و مليلية علينا بالاشقاء الخونة اولا بلد المليون خائن فمن حرركم حتى سرتم تعرفون الرجولة بالاسم فقط يا أبناء فرنسا اما عن ملكنا فنحن نحبه حبا لايوصف وما مشكلتكم أنتم فلكم مومياء متقاعد على كرسي متحرك ومازلتم متشبتين به فاعبدوه مثل

كريم منذ 7 سنوات

العجيب ان المخاربة يتكلمون عن الجوع و الفقر الذي ينسبونه للجزائريين و كانهم ظن اغنی بلدان العالم يا ايا الشعب المغربي الغني الشبعان ههههههههههه و الله لقد حيرتموني و كأنهم لا تعرفون مستوی معيشتكم و مصدر مكسبكم اقتصادكم القوي المبني علی الكبارياتوالسياحة الجنسية

مغربي حر منذ 7 سنوات

ومن قال لك ان سبتة ومليلية ليستا محررتان فهما في حوزت المغرب ويسكنوا فيهما المغاربة ويستفيدون من خيراتهما والحمد لله وما احتضانكم للبوليساريو اﻻ طمعا في معاونات بعض الدول له من مواد غدائية وادوية وسأل اسيادك هناك ان اجابوك

مغربي حر منذ 7 سنوات

هل انت تحررت من عجوز مقعد يحكم ضدا عليكم

محمد البيضاوي منذ 7 سنوات

فل تذهب انت الى الجحيم يا عابد المخزن يا من تركعون لغير الله عليك ان بغسل فمك الف مرة قبل الحديث عن بلاد الرجال وعاصمة الثوار ، حرروا سبتة ومليلية قبل ان تتحدثوا عن أسيادكم

hamza maratty منذ 7 سنوات

I respect u man

مغربي أصيل منذ 7 سنوات

الحمد لله الذي أنعم على المغرب بملك همام شجاع ..و بشعب أبي مطاع.....فلتذهب الجزائر و من والاها إلى الجحيم. 

mohamed Boujida منذ 7 سنوات

si Abdelkader ,Marocains et Algériens sont deux frères qui se complètent ,eux seule ils constituent une force dans touts les domaines;économique,social,artistique sportif.......mais depuis "Jamal Abdennassar" de Masr les faux problèmes ont commencé a entraver tout effort d'union entre nos deux grand pays et cela pour le profit de Masr qui nous a imposer son modèle,et la facture est toujours pays par les généraux Algériens,qui profitent de la situation a l'encontre des intérêts du peuple frères Algérien.

عبد القادر من الجزائر منذ 7 سنوات

سبحان الله يا عجب بحكام الجزائر الجنيرلات و ليس حاكم الذي يسكن في المرادية الدي هو كدمية على كرسي متحرك يضحكون على شعب الجزائري الذي يردخ في المشاكل و الجوع و الفقر و بنية تحتية هشة و يرسلون المواد الغدائية و إعانات لعصاية البوليساريو و يصرفون الموال باهضة في قضية محسومة مند القديم الصحراء المغربية بالتاريخ و بالحجة الغريب في الأمر و هو على حكام الجزائر التفكير في شعبهم و توفير لهم وسائل الكريمة التي تليق بشعب لايستفيد من خيرات بلدهم و يستفيد منها البوليساريو العجيب في المحافل الدولية تجد بما يسمى ممثل جبهة التحرير البوليساريو بجوزات سفر دبلوماسية جزائرية يدافعون عا قضية تهم الجائر و ليس الصحراء المغربية *** فقوا يا حكام الجزائر و كفوا عن الضحك على دممة الشعب البرئ الدي يريد العيش في كرامة و مع جيرانه من المغرب و تونس و ليبيا و موريطانيا بدون حدود و بدون حواجز .