تسجيل أكثر من 28 ألف حالة إصابة جديدة بالسل في المغرب

كشف تقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع في عدد المصابين بداء السل في المغرب، حيث تم تسجيل أكثر من 28 حالة إصابة جديدة خلال العام الماضي فقط.
التقرير الذي تم تقديمه في واشنطن، مساء الأربعاء الماضي، ذكر أن المغرب سجل، سنة 2014، ما مجموعه 28135 حالة إصابة جديدة بداء السل، الذي أوضحت المنظمة أنه يعد اليوم السبب الأول في الوفيات في العالم من بين الأمراض المعدية، متفوقا على داء فقدان المناعة المكتسبة «السيدا» الذي كان على رأس مسببات الوفيات من بين الأمراض المتنقلة.
وتنضاف حالات الإصابة الجديدة بالداء إلى 2589 حالة إصابة كانت موجودة، من بينها 881 حالة، يشير التقرير إلى أنه تمت معالجتها غير أنها تعرضت لانتكاسة، ليكون بذلك مجموع المصابين بداء السل في المغرب 30727 حالة.
وحسب نفس المصدر، فإن نسبة الإصابة في صفوف الإناث ترتفع في الفئة المتراوحة أعمارها بين بضعة أشهر و14 سنة، حيث يصل عدد المصابات في تلك الفئة إلى 1074 طفلة في مقابل 1002 حالة إصابة في صفوف الذكور في نفس الفئة، في مقابل ارتفاع لنسبة المصابين في صفوف الذكور ضمن الفئة التي يفوق سنها 15 عاما، حيث يصل عدد المصابين إلى 15637 مصابا في تلك الفئة، مقابل 10422 حالة إصابة ضمن فئة الإناث اللواتي تفوق أعمارهن 15 عاما.
ويعتبر المغرب من الدول التي تسجل معدلات عالية في نسبة التعافي من الداء، تصل إلى 89 في المائة، حسب الأرقام التي كشف عنها تقرير المنظمة، في مقابل نسبة فشل للعلاج تمس ما لا يتجاوز 1 في المائة من المصابين، ونسبة وفيات تصل إلى 2 في المائة، في حين تصل نسبة من لا يتم تتبع حالتهم إلى 8 في المائة.
يشار إلى أن وزارة الصحة كانت قد كشفت في أرقام أعلنتها شهر مارس الماضي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السل أن نسبة الكشف عن الحالات المصابة بالداء تصل إلى 85%، في حين تصل نسبة نجاح العلاج إلى 90%.
كما ذكرت الوزارة حينها أنها «سجلت 27.745 حالة إصابة جديدة بداء السل، حيث تستدعي تحمل النفقات العلاجية المجانية بالمؤسسات الصحية ستة أشهر من العلاج، وفي بعض الحالات، تصل مدة العلاج إلى 18 شهرا، بكلفة تصل إلى 34.000 درهم لكل مريض مصاب بداء السل متعدّد المقاومة».
وعلى الصعيد العالمي ذكر التقرير أنه بالرغم من نجاح التدخل الطبي في إنقاذ أرواح 43 مليون شخص أصيبوا بالسل منذ عام 2000، إلا أن معدلات الوفيات بداء السل تظل «مرتفعة بصورة غير مقبولة»، حسب ما جاء في تقديم التقرير حتى إن السل صار اليوم على رأس الأمراض المعدية المتسببة في أكبر نسبة من الوفيات على الصعيد العالمي، متفوقا على داء فقدان المناعة المكتسبة، الذي كان يعتبر إلى غاية وقت قريب الأول من بين الأمراض المتسببة في الوفيات، حيث أنه في السنة الماضية فقط، تم تسجيل وفاة 1.1 مليون شخص جراء إصابتهم بداء السل في مقابل وفاة 1.2 شخصا مصابين بالإيدز، مع العلم أن النسبة المذكورة الخاصة بوفيات مصابي «السيدا» تتضمن 400 ألف شخص كانوا مصابين كذلك بالسل.