القصة الكاملة للاعتداء على سياح فاس بسكاكين غدرتهم..وغدرت السياحة المغربية!

01 نوفمبر 2015 - 15:45

كانت الساعة تشير إلى السادسة من مساء يوم الجمعة الماضي، حركة دائبة بسوق “الطالعة الكبيرة” التابع لمقاطعة البوعنانية في المدينة العتيقة لفاس. كان السوق ممتلئا بالمارة والمحلات التجارية مفتوحة.. التجار ينادون الزوار لمشاهدة بضاعتهم بشكل عادي، قبل أن يظهر 4 شباب في عقدهم الثاني وتوجهوا نحو 3 سياح أجانب، وفي أيديهم سكاكين من الحجم الصغير والمتوسط، استلوها موجهين ضربات قوية نحو السياح الذين كانوا في السوق، وطالت “السكاكين الغادرة” وجوه وبطون السياح الذين غاصوا في دمائهم.

صديقة السياح الثالثة، والتي كانت خلفهم، حسب ما ظهر في الشريط المسرب عن الواقعة، شاهدت الاعتداء، حيث قصدت مقهى مجاورا، هو مقهى “برشلونة” تستنجد برواده لإنقاذ أصدقائها، وفي هذه الأثناء، تمكن تمكن أحد السياح المصابين من تجريد أحد المعتدين من سلاحه، قبل أن يتدخل تجار السوق والشباب الذين كانوا ويعملوا على توقيف اثنين من المعتدين، في حين تمكن رفاقهم، وهم اثنين أيضا، من الفرار.

التحريات الأولية للشرطة، التي وجه لها الكثيرون انتقاذات كبيرة، مستغربين غياب الشرطة السياحية عن منطقة “سوداء” وتعج بالمارة والسياح، (التحريات) أظهرت أن الشباب كانوا في حالة تخدير وأن هدفهم كان السرقة، لكن شهود عيان قالوا إن المعتدين لم يظهر عليهم أي شيء يؤكد أن هدفهم كان سلب السياح ما بحوزتهم، بحيث لم يقتربوا من حقائب السياح المعتدى عليهم، مؤكدين أنهم قاموا بتوجيه طعنات للضحايا في أنحاء مختلفة من أجسامهم، وحاولوا الهروب.

لحظة صراخ السياح، التف حولهم تجار سوق “الطلعة الكبيرة”، وحاصروا اثنين من المعتدين فيما فر شركاؤهم، وانهال رواد السوق عليهما بالضرب، واحتفظوا بهما، قبل أن يتدخل رجال الشرطة بعد نحو  ساعة إلا ربع من وقوع الحادث ويتسلموهما، فيما لم تصل سيارة الإسعاف إلا بعد ساعة من وقوع الحادث، وهو ما أثار استياء الزوار وتجار سوق “الطلعة الكبيرة” الذين استنكروا الطريقة التي يتعامل بها رجال الشرطة والوقاية المدنية مع الحوادث الدامية التي تقع في المنطقة، وفي المدينة عموما.

مباشرة بعد وصول الشرطة واعتقال المعتدين ونقل المصابين إلى المستشفى، تم القيام بحملة تمشيطية واسعة في المدينة العتيقة، بحثا على المعتدين الفارين، حيث تم اعتقال عدد من تجار المخدرات في المنطقة، بالإضافة إلى بعض المتعاطين للمخدرات، الحملة وصفت بالسابقة من نوعها في المنطقة، خاصة وأنه باشرها والي أمن فاس بنفسه.

السياح الألمان الثلاثة يرقدون حاليا في المستشفى بعد أن تلقوا الإسعافات، حيث أن اثنين منهم حالتهم مستقرة، فيما لا يزال صديقهم تحت العناية الطبية. وقد قام، أمس السبت، عدد من المسؤولين في السفارة الألمانية بزيارة الضحايا للاطمئنان عليهم، فيما تم تقديم المعتدين، الذين ألقي القبض عليهم، على أنظار غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف في فاس.
سوق الطلعة الذي تتوقف حركته عادة بعد صلاة العشاء، لم يهدأ يوم الجمعة الماضي، ولم تطفئ أنوار محلاته التجارية والمقاهي المتواجدة به، الكل كان مستغربا للحادث ومتخوفا من أن يؤثر على السياحة في المدينة التي يعيشون من مداخيلها معظم الساكنة/

عيون الساكنة كانت على الأخبار المتداولة عبر مواقع الالكترونية، وكانت مركزة أكثر على تعليقات الألمان عبر مواقع التواصل الاجتماعي،  خاصة وأن صور وفيديوهات الاعتداء البشع على السياح الأربعة جابت العالم، وسرت مخاوف، في البداية، على أن يكون للاعتداء علاقة بحادث إرهابي. لكن هذه الرواية، سرعان ما تم ضحدها من قبل السلطات الأمنية، التي كشفت بأن التحريات الأولية، أثبتت أن المعتدون كانوا “تحت تأثير المخدرات، بحيث كشفت التحاليل بأنهم تناولوا أقراصا مهلوسة “بسيكوطورب”، وأن هدفهم كان السرقة”.

فظاعة الحادث، جعل السكان والتجار يعلنون عن خوضهم مسيرات احتجاجية طلبا للأمن، حيث قرروا إغلاق محلاتهم، غير أن باشا مقاطعة البوعنانية، تدخل ومنعهم من ذلك، ووعد التجار باتخاذ كل الإجراءات وتدارس هذا الملف مع الجهات المعنية.

 

كلمات دلالية

اعتداء فاس
شارك المقال

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

Islam منذ 7 سنوات

Al hasqa? 3lach manchriwch l khobz b flous ladrogue w namchiw l jjama nsalliw!!!e

لمقود منذ 7 سنوات

دارتها الحزقة بلاد الشفرة مئات المغاربى كيموتو كلا نهار شكون داها فيهم يلاه بان ليكم هذشي غي دابى يا شعب لحزفة

lobo منذ 7 سنوات

يجب تطبيق قانون صارم على كل حامل للسلاح الأبيض، أقصى عقوبة لكي نحاربة هاته الظاهرة

cherki khel laayoune منذ 7 سنوات

kayna ana m3ak

samir منذ 7 سنوات

الامن عندنا يؤمن الباراجات فقط فوت الباراج ب100متر او دييير كل مابغيتي قتل سرق بيع فسد ...

عائشة منذ 7 سنوات

لا حول ولا بوة الا بالله العلي العظيم فين الامن فالرشوة ما كيكونوش غايبين

souad منذ 7 سنوات

الحرب السياسية بدات،شباط بدا يخدم

سعيد منذ 7 سنوات

يجب متابعة كل من يستعمل السلاح الأبيض بعقوبة مشددة أفضل أن تصل إلى المؤبد

سيمو منذ 7 سنوات

للأسف الشديد أصبحنا كل يوم نسمع عن حالات لا حصر لها من الاعتداءات و السرقات بالإكراه فأين هو الأمن الوطني. الأمن موجود فقط في الطرقات أما في الشوارع والأحياء السكنية فمن النادر مصادفة رجل أمن. يجب إعادة النظر في منهجية عمل ولاية الأمن الوطني بنشر عناصر الأمن في كل حي 24 ساعة حتى يعم جو من الطمأنينة والأمن وتعود هيبة الأمن الوطني بالمدينة. هذه التدابير الوقائية والاستباقية كفيلة بنقص معدل الجريمة فالوقاية أحسن من العلاج.

هشام منذ 7 سنوات

اول شيء يوم الجمعة المحالات مسدودين كنضن بلي صاحب المقالة ما عارفش هاد الشي تاني حاجة كانو جوج ديال المعتدين ماشي 4 وتالت حاجة ماكانو لامقرقبين ولا مخدرين ورابع حاجة عطيونا الحقيقة كاملة ولا سكتو وخامس حاجة الامن ماحاميش حتى المغاربة ههههه

moroco منذ 7 سنوات

النفس أو الروح البشرية واحدة مهما تكن جنسية حاملها ،مغربيا كان إو غربيا ،مسلما او ذميا هو انسان يجب حفظه واحترامه . حقيقة بتنا نخاف على ذوينا وأهلنا وبناتنا وأولادنا وعلى الجميع أيا كانوا من هؤلاء المجرمين الذين يعيثون فسادا في الارض وفي أرض فاس على اختلاف مناطقها فبدل أن نقول الكل في فاس استبدلناها بكلمة خطيرة هي الإجرام في فاس فهل من منقذ نتمنى صادقين أن يتمكن مسؤولوا الأمن من تحقيق الأمن

محمد منذ 7 سنوات

مشكلتنا فى المغرب ان السلطات الأمنية لا تتعامل مع متل هده المشاكل بشكل استباقى قبل ان تقع الكارتةحيت ان طاهرة الشباب المنحرف اصبحت طاهرة عامة في المغرب تعانى منه جل المدن المغربية وحتى فى المناطق النائية و هذا يستوجب سياسة امنية جديدة تتسم بالصرامة و الحزم من خلال حملة تستهدف مروجو المخدرات وسن تشريعات قانونية صارمة من خلال عقوبات ردعية وقاسية .من جانب اخر على الحكومة و خاصة قطاعي الشباب والرياضة و التعليم ,الأوال من خلال خلق فضاءات رياضية ترفيهية في الأحياء الشعبية تلهى الشباب تبعده عن عالم المخدرات و التشرميل بحيت ان الشباب فى مرحلة المراهقة يسعي لأتبات داته فادا كانت الساحة فارغة حيت تستغل من طرف مروجو المخدرات ,بدلك يجب ان لا تترك الساحة فارغة بحيت يجب ملؤها بكل ماينفع الشباب من رياضة وسائل ترفهية ,على قطاع الشبيبة والرياضة ان يخرج من المكاتب الى ارض الواقع اما التعليم فعليه ان يدرس الأسباب الموضوعية التى تجعل الشباب يغادر الأقسام التعليمية فى سن مبكرة ,للأن هناك خلل ما ,وايضا على وزارات التعليم ان تخلق حصة فى مستوى التعليم الأبتدائى تتدرس فيها الأخلاق لخق جيل صالح

محمد منذ 7 سنوات

لا ينبغي فقط توفير رجال الأمن بل يجب إصدار قانون يعتبر الشخص الحامل للسلاح الأبيض مخلا بالأمن العام والسكينة ويعاقب بالإعدام الذي يحاول البعض حذفه أو تقطع به يده .آنذاك لن تجد من سيجرؤ على حمله واستعماله .

التالي