اعتبر المقرئ الادريسي ابو زيد، القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن افضل طريقة لمساندة القضية الفلسطينية هي مقاطعة السلع الاسرائيلية ، بحيث تكبد هذه الخطوة الدولة “الصهيونية خسارة قيمتها حوالي 25 مليار سنويا ، واستغرب في ذات الوقت كيف تقوم بعض الدول العربية بمنح البترول لإسرائيل، ودول عربية أخرى في أمس الحاجة لهذه المادة المهمة في الاقتصاد .
ومن جهة أخرى اتهم المقرئ وزارة التربية الوطنية بالتقصير في تعريف المتعلمين بالمدرسة العمومية بالقضية الفلسطينية ، وأشار الى أن المناهج الدراسية المغربية لا تحمل في طياتها ما يشير الى هذا البعد، الذي هو امتداد للوعي المعرفي الذي يحتاجه العرب اليوم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.
وأضاف المقرئ، الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها حركة التوحيد والاصلاح بمدينة الدشيرة الجهادية حول “القضية الفلسطينية الواقع والافاق “، بأن المغاربة منشغلون ب”الديربيات ” والمسلسلات التي تتعدى حلقاتها عمر سيدنا “نوح ” ومنشغلون بأمور تافهة ابعدتهم عن القضية الفلسطينية، وهي قضية العرب والمسلمين الاولى.
وسرد مجموعة من الأمور التي كانت شاهدة على أن ثقافة هذه القضية مازال يجهلها جل المغاربة بما فيهم رجال التربية والتعليم، بحيث سرد للحاضرين في المركب الثقافي للمدينة ما وقع لابنه مع استاذ للغة العربية حول تسمية حائط ” البراق”، بحيث رفض الاستاذ ذلك وأصر على أنه حائط ” المبكى “.
واسترسل المحاضر قائلا” الوعي المعرفي بالقضية أفضل من الوعي العاطفي ” في إشارة منه إلى أن بعض التيارات السياسية والمدنية تكتفي بتذكر محنة الفلسطينيين في أوقات محددة ، كما حمل للإعلام بدوره مسؤولية اقصاء المسجد الاقصى في القنوات الفضائية.