اقتحمت، فجر امس الثلاثاء، قوات من مختلف وحدات التدخل بجيش الاحتلال الإسرائيلي، مقر إذاعة “منبر الحرية” في مدينة الخليل المحتلة.

القوات الإسرائيلية المدججة بالأسلحة عبثت بمحتويات الإذاعة، فقطعت الإرسال، وصادرت التجهيزات المستخدمة في ذلك، ثم أتلفت العديد من المعدات مع تهديد الصحافيين، الذين صادفت عملية الاقتحام ممارستهم لعملهم داخل هذه المحطة الإذاعية في الخليل.

وفي هذا السياق، كشفت ساجدة عمر عبد العزيز سويطي، الصحافية بالاذاعة المذكورة، أن الاحتلال اقتحم مقر المحطة الإذاعية بعدما كان قد طوق مقرها القديم، وأضافت أنه أصدر قرارا بإغلاقها لمدة 6 أشهر.

وفي تصريح خصت به ساجدة “اليوم24” فإن سلطات الاحتلال، استدعت الصحافيين محمد أعبيدو، ومحمود أقنيبي للتحقيق معهما بدائرة المخابرات الإسرائيلية. وعن الأسباب التي دفعت بجنود الاحتلال إلى القيام بهذا العمل، الذي وصفته نقابة الصحافيين الفلسطينيين بـ”جريمة الحرب”، أكدت سويطي أن الإعلام الإسرائيلي كشف أن ذلك راجع إلى أن الإذاعة المذكورة تقوم بأعمال تحريض لإذكاء الهبة الجماهيرية والشعبية ضد الاحتلال.

وقالت سويطي إن إذاعة “منبر الحرية” أدت دورا كبيرا في كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي نفذها خلال الأيام والأسابيع الماضية، خصوصا في مدينة الخليل. ومن الأكاذيب الإسرائيلية التي كشفتها الإذاعة قضية الشاب الفلسطيني محمد فهيم الشلالدة، الذي أصيب من طرف جنود الاحتلال، قبل أن تخبر المخابرات الإسرائيلية عائلته أنه فارق الحياة، غير أن الاذاعة نشرت صوره وهو يعالج في مستشفى “هداسا” عين كارم.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تتناقل وسائل الإعلام الفلسطينية ووكالات الأنباء العالمية، أخبارا عن استشهاد فلسطينيين بالأراضي المحتلة، والذين يسقطون برصاص الاحتلال بدعوى أنهم كانوا يسعون إلى طعن الجنود الإسرائيليين.